في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا أنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون) * قال: ما قوتل أهل هذه يعني البصرة [إلا بهذه الآية] (1) وقرأ أمير المؤمنين يوم البصرة * (وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون) * ثم قال: لقد عهد إلي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقال: يا علي لتقاتلن الفئة الناكثة والفئة الباغية والفرقة المارقة إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون.
الأعمش عن شقيق وزر بن حبيش عن حذيفة وذكر السمعاني في الفضايل والديلمي في الفردوس عن جابر الأنصاري وروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام) واللفظ لهما في قوله " فإما نذهبن بك " يا محمد من مكة إلى المدينة فإنا رادوك منها ومنتقمون منهم بعلي.
[وفي] تفسير الكلبي: يعني [في] حرب الجمل.
[وعن] عمار وحذيفة وابن عباس والباقر والصادق عليهما السلام أنه نزلت في علي (عليه السلام) * (يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه) * الآية.
وروي عن علي [عليه السلام أنه قال] يوم البصرة: والله ما قوتل أهل هذه الآية حتى اليوم وتلا هذه الآية.
ابن عباس [قال:] لما علم الله أنه سيجري حرب الجمل قال لأزواج النبي (صلى الله عليه وآله): * (وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى) * وقال تعالى: * (يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين) * في حربها مع علي (عليه السلام).