بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٢ - الصفحة ٢٢٥
قبيل إضافة الموصوف إلى الصفة. وفي بعض النسخ: " الغنم " بالتعريف وهو أظهر. " والشرد " إما بالتحريك جمع شارد كخدم وخادم أو بضمتين جمع شرود كزبور وزبر من شرد البعير إذا نفر.
175 - الإحتجاج: عن ابن عباس رضي الله عنه قال: لما فرغ أمير المؤمنين (عليه السلام) من قتال أهل البصرة وضع قتبا على قتب ثم صعد عليه فخطب فحمد الله وأثنى عليه فقال:
يا أهل البصرة يا أهل المؤتفكة يا أهل الداء العضال يا أتباع البهيمة يا جند المرأة رغا فأجبتم وعقر فهربتم ماؤكم زعاق ودينكم نفاق وأحلامكم دقاق.
ثم نزل يمشي بعد فراغه من خطبته فمشينا معه فمر بالحسن البصري وهو يتوضأ فقال: يا حسن أسبغ الوضوء فقال: يا أمير المؤمنين لقد قتلت بالأمس أناسا يشهدون أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله يصلون الخمس ويسبغون الوضوء فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام):
قد كان ما رأيت فما منعك أن تعين علينا عدونا؟ فقال: والله لأصدقنك يا أمير المؤمنين لقد خرجت في أول يوم فاغتسلت وتحنطت وصببت علي سلاحي

١٧٤ - ١٧٥ - رواهما الطبرسي رحمه الله في عنوان: " احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام بعد دخوله البصرة... " من كتاب الاحتجاج: ج ١ ص ١٧٠ - 171.
والحديثان مرسلان لم يعلم حال روايتهما - كحديث آخر بعد الحديث الثاني ذكره في الاحتجاج أيضا - فلا يمكن بلا قرينة قطعية على صدقهما أو كذبهما الاستدلال بهما على إثبات شئ أو نفيه كما تحقق في علم الأصول. إذا فلا يمكن جعلهما دليلا على انحراف الحسن البصري لا سيما مع قيام شواهد كثيرة على حسن حاله وإنه كان يدافع عن علي عليه السلام ويذكر خصائصه وأنه كان على الحق وأن من خالفه كان على الباطل. والحق أن الرجل لم يكن من المنحرفين عن أهل البيت عليهم السلام وإن لم يكن من حواريهم أيضا.
(٢٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول: باب بيعة أمير المؤمنين عليه السلام وما جرى بعدها من نكث الناكثين إلى غزوة الحمل 1
2 الباب الثاني: باب احتجاج أم سلمة على عائشة ومنعها عن الخروج 149
3 الباب الثالث: باب ورود البصرة ووقعه الجمل وما وقع فيها من الإحتجاج 171
4 الباب الرابع: باب احتجاجه عليه السلام على أهل البصرة وغيرهم بعد انقضاء الحرب وخطبه (عليه السلام) عند ذلك. 221
5 الباب السادس: باب نهى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم عائشة عن مقاتلة علي عليه السلام وإخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم إياها بذلك 277
6 الباب السابع: باب أمر الله ورسوله بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين وكل من قاتل عليا صلوات الله عليه وفي [بيان] عقاب الناكثين. 289
7 الباب الثامن: باب حكم من حارب عليا أمير المؤمنين صلوات الله عليه 319
8 الباب التاسع: باب احتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم على الذين أنكروا على أمير المؤمنين صلوات الله عليه حروبه. 343
9 الباب العاشر: باب خروجه صلوات الله عليه من البصرة وقدومه الكوفة إلى خروجه إلى الشام 351
10 الباب الحادي عشر: باب بغي معاوية وامتناع أمير المؤمنين صلوات الله عليه عن تأميره وتوجهه إلى الشام للقائه إلى ابتداء غزوات صفين. 365
11 الباب الثاني عشر: باب جمل ما وقع بصفين من المحاربات والاحتجاجات إلى التحكيم 447