بعضكم رقاب بعض، أما والله لئن فعلتم ذلك لتعرفنني (1) في كتيبة فأضرب وجوهكم فيها بالسيف فكأنه (2) غمز من خلفه فالتفت ثم أقبل علينا فقال: أو علي، فنزل: [فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون] (3) بعلي بن أبي طالب عليه السلام، ثم نزل: [قل رب إما تريني ما يوعدون] (4).. إلى قوله: [هي أحسن] (5)، ثم نزل [فاستمسك بالذي أوحي إليك] (6) من أمر علي بن أبي طالب عليه السلام [إنك على صراط مستقيم] (7)، وإن عليا عليه السلام لعلم الساعة (8) [لك ولقومك وسوف تسئلون] (9) عن محبة علي عليه السلام.
أبو حرب بن أبي الأسود الدؤلي، عن عمر بن الخطاب، عن النبي صلى الله عليه وآله قال: لما نزلت: [فإما نذهبن بك فإنا منتقمون] (10) قال: أو بعلي (11) ابن أبي طالب، ثم قال: بذلك حدثني جبرئيل.
بيان: قوله عليه السلام: وإن عليا لعلم الساعة في القرآن: [وإنه لذكر لك] (12) ولعله عليه السلام فسر الذكر بعلم الساعة، فإنه الدابة الذي هو من أشراط الساعة.