بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٨ - الصفحة ٣٢٩
وقيل لأبي قحافة يوم ولي الأمر ابنه: قد ولي ابنك الخلافة فقرأ " قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء " ثم قال: لم ولوه؟ قالوا:
لسنه قال: فأنا أسن منه (1).
وقال أيضا عندما ذكر تنفيذ جيش أسامة كما سنذكره حيث قال: فلما ركب يعنى أسامة جاءه رسول أم أيمن فقال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) يموت فأقبل ومعه أبو بكر وعمر وأبو عبيدة، فانتهوا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) حين زالت الشمس من يوم الاثنين، وقد مات واللواء مع بريدة بن الخصيب فدخل باللواء، فركزه عند باب رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو مغلق، وعلي (عليه السلام) وبعض بني هاشم مشتغلون باعداد جهازه وغسله، فقال العباس لعلي (عليه السلام) وهما في الدار: امدد يدك أبايعك، فيقول الناس: عم رسول الله (صلى الله عليه وآله) بايع ابن عم رسول الله، فلا يختلف عليك اثنان، فقال له: أو يطمع يا عم فيها طامع غيري؟ قال: ستعلم فلم يلبثا أن جاءتهما الاخبار بأن الأنصار أقعدت سعدا لتبايعه، وأن عمر جاء بأبي بكر فبايعه وسبق الأنصار بالبيعة فندم علي (عليه السلام) على تفريطه في أمر البيعة وتقاعده عنها، وأنشده العباس قول دريد:
أمرتهم أمري بمنعرج اللوى * فلم يستبينوا النصح إلا ضحى الغد (2).

(١) شرح النهج ١ / ٧٤.
(٢) شرح النهج ١ / ٥٤ - ٥٣ وحديث بعث أسامة وفيهم أبو بكر وعمر ووجوه المهاجرين والأنصار قد مر اخراجه ص ١٣٠ - ١٣٥ نقلا من طبقات ابن سعد ٢ ق ١ / ١٣٦، ٢ ق ٢ / ٤١، ٤ ق ١ / ٤٧ و ٤٦ شرح النهج ٢ / ٢٠ أيضا كنز العمال ٥ / ٣١٢، منتخب الكنز ٤ / ١٨٠ و ١٨٤، أصنف إلى ذلك تاريخ اليعقوبي ٣ / ١٠٣ ط نجف أنساب الأشراف 1 / 474 و 384 مغازى الواقدي 1117 - 1119.
وأما عرض البيعة من العباس لأمير المؤمنين على (عليه السلام) فقد مر مصادره ص 286 فراجع.
(٣٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 324 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 ... » »»
الفهرست