بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٨ - الصفحة ٣١٠
أمير المؤمنين (عليه السلام) كاعتزاله لصاحبه قبله، إلا بما لم يجد منه بدا، ولا ينهى إلا عما لهم يجد من النهي عنه بدا، وهم في خلال ذلك يسئلونه ويستفتونه في حلالهم و حرامهم، وفي تأويل الكتاب وفصل الخطاب (1).
بيان: قال الجوهري الأطيط صوت الرحل والإبل من ثقل أحمالها.
50 - وقال ابن أبي الحديد عند شرح قول أمير المؤمنين (عليه السلام) (2):
فنظرت فإذا ليس لي معين إلا أهل بيتي فضننت بهم عن الموت فأغضيت على القذى، وشربت على الشجى، وصبرت على أخذ الكظم وعلى أمر من طعم العلقم ".
ما هذا لفظه:
اختلفت الروايات في قصة السقيفة، فالذي تقوله الشيعة، وقد قال قوم من المحدثين بعضه، ورووا كثيرا منه، إن عليا امتنع من البيعة حتى اخرج كرها و أن الزبير بن العوام امتنع من البيعة، وقال لا أبايع إلا عليا، وكذلك أبو سفيان ابن حرب، وخالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس، والعباس بن عبد - المطلب، وبنوه، وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وجميع بني هاشم، و قالوا: إن الزبير شهر سيفه، فلما جاء عمر ومعه جماعة من الأنصار وغيرهم، قال في جملة ما قال: خذوا سيف هذا فاضربوا به الحجر، ويقال إنه أخذ السيف من يد الزبير فضرب به حجرا فكسره، وساقهم كلهم بين يديه إلى أبي بكر، فحملهم على بيعته، ولم يتخلف إلا علي وحده، فإنه اعتصم ببيت فاطمة (عليها السلام) فتحاموا إخراجه منه قسرا، فقامت فاطمة (عليها السلام) إلى باب البيت فأسمعت من جاء يطلبه، فتفرقوا وعلموا .

(1) اثبات الوصية 116 - 119 ط نجف الثالثة.
(2) نهج البلاغة الرقم 26 من قسم الخطب، شرح النهج الحديدي ج 1 و 122
(٣١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 ... » »»
الفهرست