بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٨ - الصفحة ٢٥٦
اعتزلت فلم تعتزل بخير، جعلوا يبايعون سعدا وهم يرتجزون ارتجاز الجاهلية:
يا سعد أنت المرجا * وشعرك المرجل * وفحلك المرجم (1).
بيان: قوله " فلم تعتزل بخير " أي لم يكن اعتزالهم لاختيار الحق أو لترك الباطل، بل اختاروا باطلا مكان باطل آخر للحمية والعصبية، قال الفيروزآبادي الرجز بالتحريك ضرب من الشعر وزنه مستفعل ست مرات، سمي به لتقارب أجزائه وقلة حروفه، وزعم الخليل أنه ليس بشعر وإنما هو أنصاف أبيات وأثلاث، قوله " وفحك المرجم " أي خصمك مرجوم مطرود وقد مر بوجه آخر.
40 - الكافي: محمد بن يحيى، عن أحمد بن سليمان، عن عبد الله بن محمد اليماني، عن منيع بن الحجاج، عن صباح الحذاء عن صباح المزني، عن جابر عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لما أخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) بيد على (عليه السلام) يوم الغدير، صرخ إبليس في جنوده صرخة، فلم يبق منهم أحد في بر ولا بحر إلا أتاه، فقالوا:
.

(١) الكافي ٨ / ٢٩٦، وقد مر كلام في علة اجتماع الأنصار في السقيفة، راع ص 159 - 160 من هذا الجزء
(٢٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 ... » »»
الفهرست