بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٨ - الصفحة ٢٥١
33 - الكافي: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن علي بن النعمان، عن ابن مسكان، عن سدير قال: كنا عند أبي جعفر (عليه السلام) فذكرنا ما أحدث الناس بعد نبيهم (صلى الله عليه وآله) واستدلالهم أمير المؤمنين (عليه السلام)، فقال رجل من القوم أصلحك الله فأين كان عز بني هاشم وما كانوا فيه من العدد؟ فقال أبو جعفر (عليه السلام):
ومن كان بقي من بني هاشم؟ إنما كان جعفر وحمزة فمضيا، وبقي معه رجلان ضعيفان ذليلان حديثا عهد بالاسلام، عباس وعقيل، وكانا من الطلقاء، أما والله لو أن حمزة وجعفرا كانا بحضرتهما، ما وصلا إلى ما وصلا إليه، ولو كانا شاهديهما لأتلفا نفسيهما (1).
بيان: الضمير في نفسيهما راجع إلى حمزة وجعفر، وإرجاعه إلى أبي بكر وعمر بعيد.
34 - الكافي: محمد بن يحيى، عن ابن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن محمد ابن الحصين، عن خالد بن يزيد القمي، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل: " وحسبوا أن لا تكون فتنة " قال: حيث كان النبي (صلى الله عليه وآله) بين أظهرهم " فعموا وصموا " حيث قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) " ثم تاب الله عليهم " حيث قام أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: " ثم عموا وصموا " إلى الساعة (2).

(١) الكافي ٨ / ١٩٠.
(٢) الكافي ٨ / 199 والآية في سورة المائدة: 71، وقال المؤلف قدس سره في شرحه على الكافي (مرآة العقول) المشهور بين المفسرين أنها لبيان حال بني إسرائيل، أي حسبت بنو إسرائيل أن لا يصيبهم بلاء وعذاب بقتل الأنبياء وتكذيبهم وعلى تفسيره عليه السلام المراد الفتنة التي حدثت بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من غضب الخلافة وعماهم عن دين الحق وصممهم عن استماعه وقبوله.
أقول: مبنى التأويل على قول رسول الله " لتركبن سنن من كان قبلكم حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة... "
(٢٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 ... » »»
الفهرست