بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٨ - الصفحة ٢٠٠
ولا تكن أول من عصى رسول الله (صلى الله عليه وآله) في وصيه وصفيه، وصدق عن أمره، أردد الحق إلى أهله تسلم، ولا تتماد في غيك فتندم، وبادر الإنابة يخف وزرك ولا تخصص بهذا الامر الذي لم يجعله الله لك نفسك، فتلقى وبال عملك، فعن قليل تفارق ما أنت فيه، وتصير إلى ربك، فيسئلك عما جنيت " وما ربك بظلام للعبيد ".
8 - ثم قام خزيمة بن ثابت فقال: أيها الناس ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله قبل شهادتي وحدي، ولم يرد معي غيري؟ قالوا بلى قال:
فأشهد أنى سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: أهل بيتي يفرقون بين الحق والباطل وهم الأئمة الذين يقتدى بهم، وقد قلت ما علمت، وما على الرسول إلا البلاغ المبين.
9 - ثم قام أبو الهيثم بن التيهان فقال: وأنا أشهد على نبينا (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه أقام عليا (عليه السلام) يعنى في يوم غدير خم، فقالت الأنصار ما أقامه إلا للخلافة، وقال بعضهم ما أقامه إلا ليعلم الناس أنه مولى من كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) مولاه، وأكثروا الخوض في ذلك، فبعثنا رجالا منا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فسألوه عن ذلك، فقال:
قولوا لهم: علي (عليه السلام) ولي المؤمنين بعدي، وأنصح الناس لامتي، وقد شهدت بما حضرني فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إن يوم الفصل كان ميقاتا.
10 - ثم قام سهل بن حنيف فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي محمد وآله ثم قال: يا معاشر قريش اشهدوا على أني أشهد على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد رأيته في هذا المكان يعنى الروضة، وهو آخذ بيد علي بن أبي طالب (عليه السلام) وهو يقول: أيها
(٢٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 ... » »»
الفهرست