بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٨ - الصفحة ١٩٩
سائر من خطبها إليه منكم، وقوله (صلى الله عليه وآله): أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد الحكمة فليأتها من بابها، وأنتم جميعا مصطرخون فيما أشكل عليكم من أمور دينكم إليه، وهو مستغن عن كل أحد منكم، إلى ماله من السوابق التي ليست لأفضلكم عند نفسه، فما بالكم تحيدون عنه، وتغيرون على حقه، وتؤثرون الحياة الدنيا على الآخرة، بئس للظالمين بدلا أعطوه ما جعله الله له " ولا تتولوا عنه مدبرين ولا ترتدوا على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين ".
7 - ثم قام أبي بن كعب (1) فقال: يا أبا بكر لا تجحد حقا جعله الله لغيرك .

(١) استعرض أبو الفداء في كتابه المختصر في أخبار البشر حديث السقيفة قائلا: و بادروا سقيفة بنى ساعدة فبايع عمر أبا بكر وانثال الناس يبايعونه خلا جماعة من بني هاشم والزبير وعتبة بن أبي لهب وخالد بن سعيد بن العاصي والمقداد بن عمرو وسلمان الفارسي و أبي ذر وعمار بن ياسر وبراء بن عازب، وأبي بن كعب، وأبى سفيان من بنى أمية ومالوا مع علي رضي الله عنهم.
وقال اليعقوبي في تاريخه 2 / 114 أنه تخلف عن بيعة أبى بكر قوم من المهاجرين الأنصار ومالوا مع علي. ثم ذكر هؤلاء الجماعة المنكرين لبيعته
(١٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 ... » »»
الفهرست