بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٠ - الصفحة ١١٠
باليمامة، وقيل: شهد مع أمير المؤمنين عليه السلام بعض غزواته كما ذكر في الاستيعاب والأول أشهر.
قوله عليه السلام: لم يعيك، أي لا يشكل عليك ولا تعجز عنه.
وقال الجزري: في حديث بدر أقدم حيزوم، جاء في التفسير أنه اسم فرس جبرئيل، أراد أقدم يا حيزوم، فحذف حرف النداء.
قوله: فإذا ارتحلوا قال، القائل إما جبرئيل أو أبو سفيان. قوله: فقالوا:
رأينا، إنما قالوا ذلك لما رأوا من عسكر الملائكة المتمثلين بصور المسلمين، وكان تعيير أهل مكة لأبي سفيان لهربهم عن ذلك العسكر.
قوله: هذا علي، لعل مراده تصديق كلامه الأول، أي أتي علي ولم يأت النبي صلى الله عليه وآله، فلو كان حيا لاتى. قوله عليه السلام: ويثوبون بالثاء المثلثة، أي يرجعون وفي بعض النسخ بالمثناة أي يتوبون ويعتذرون من الهزيمة. قوله: وحزمن البطون، في أكثر النسخ بالحاء المهملة والزاء المعجمة، أي كن شددن بطونهن لئلا تبدو عوراتهن لشق الجيوب، من قولهم: حزمت الشئ أي شددته، وفي بعضها حرصن بالحاء والصاد المهملتين، إي شققن وخرقن، وفي بعضها بالحاء المهملة والضاد المعجمة على بناء التفعيل يقال: أحرضه المرض: إذا فسد بدنه، وأشفى على الهلاك.
35 - تفسير النعماني: بالاسناد المذكور في كتاب القرآن عن أمير المؤمنين عليه السلام في قوله سبحانه: " الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل (1) " نزلت هذه الآية في نعيم بن مسعود الأشجعي وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وآله رجع (2) من غزاة أحد وقد قتل عمه حمزة وقتل من المسلمين من قتل، وجرح من جرح وانهزم من انهزم، ولم ينله القتل والجرح، أوحى الله تعالى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله أن اخرج في وقتك هذا لطلب قريش، ولا تخرج معك من أصحابك

(1) ذكرنا موضع الآية في صدر الباب.
(2) في المصدر: لما رجع.
(١١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 ... » »»
الفهرست