بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٠ - الصفحة ١١٥
عز وجل تحريم الخمر، قال: فأمر رسول الله صلى الله عليه وآله بآنيتهم فكفئت، ونودي (1) في الناس بالخروج إلى أحد، فخرج رسول الله (2) صلى الله عليه وآله وخرج حمزة فوقف ناحية من النبي صلى الله عليه وآله، قال: فلما تصافوا حمل حمزة في الناس حتى غاب فيهم ثم رجع إلى موقفه، فقال له الناس: الله الله يا عم رسول الله أن تذهب وفي نفس رسول الله عليك شئ، قال: ثم حمل الثانية حتى غيب في الناس، ثم رجع إلى موقفه فقالوا (3):
الله الله يا عم رسول الله أن تذهب وفي نفس رسول الله عليك شئ، قال: فأقبل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فلما رآه مقبلا نحوه أقبل إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وعانقة، وقبل رسول الله صلى الله عليه وآله ما بين عينيه، ثم حمل على الناس فاستشهد حمزة، فكفنه رسول الله صلى الله عليه وآله في نمرة، ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: نحو من ستر بابي هذا، فكان إذا غطى به (4) وجهه انكشفت رجلاه، وإذا غطى رجليه انكشفت وجهه، قال: فغطى به (5) وجهه وجعل على رجليه أذخرا قال: وانهزم الناس وبقي علي عليه السلام فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: ما صنعت يا علي؟ فقال: يا رسول الله لزمت الأرض، فقال صلى الله عليه وآله: ذلك الظن بك، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنشدك يا رب (6) ما وعدتني فإنك إن شئت لم تعبد (7).
تفسير العياشي: عن هشام مثله (8).
بيان: قال الجزري، السكركة بضم السين والكاف وسكون الراء: نوع من الخمور يتخذ من الذرة، قال الجوهري: هي خمر الحبش، وهي لفظة حبشية

(١) في التفسير: فاكفيت، قال: فنودي.
(٢) زاد في التفسير: وخرج الناس.
(٣) في المصدرين: فقالوا له.
(٤) في المصدرين: بها.
(٥) في المصدرين: بها.
(٦) يا الله خ ل.
(٧) المجالس والاخبار: ٥٧ و ٥٨.
(٨) تفسير العياشي ١: ٣٣٩ و 340.
(١١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 ... » »»
الفهرست