بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٠ - الصفحة ١٢١
49 - وفي شرح الديوان: إن عثمان بن أبي طلحة ارتجز يوم أحد فقال:
أنا ابن عبد الدار ذي الفضول * وإنك عندي يا علي مقبول (1) أو هارب خوف الردى مفلول فأجابه عليه السلام بما في الديوان:
هذا مقامي معرض مبذول * من يلق سيفي فله العويل ولا أخاف (2) الصول بل أصول * إني عن الأعداء لا أزول يوما لدى الهيجاء ولا أحول * والقرن عندي في الوغاء مقتول أو هالك بالسيف أو مغلول (3) وقال عليه السلام: في جواب رجز عمر بن أخنس بن شريق:
اخسأ عليك اللعن من جاهد * يا بن لعين لاح بالأرذل اليوم أعلوك بذي رونق * كالبرق في المخلولق المسبل يفري شؤون الرأس لا ينثني (4) * بعد فراش الحاجب الأجزل أرجو بذلك الفوز في جنة * عالية في أكرم المدخل (5) وفيه أيضا مخاطبا لأسامة بن زيد (6) في تلك الغزوة:
لست أرى ما بيننا حاكما * إلا الذي بالكف تبار وصارما أبيض مثل المها * يبرق في الراحة ضرار معي حسام قاطع باتر * تسطع من تضرابه النار

(1) في الديوان: مقتول أقول: لعل الصحيح: (إنك) بلا عاطف.
(2) في المصدر: فلا اهاب.
(3) الديوان: 108 وفيه: أو مفلول.
(4) في المصدر: لا ينتهى.
(5) الديوان: 109.
(6) هكذا في الكتاب ومصدره، ولم نعرفه من هو، ولعله مصحف أبو أسامة، وهو معاوية بن زهير الجشمي حليف بنى مخزوم.
(١٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 ... » »»
الفهرست