بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٩ - الصفحة ٣٢١
ثم لفها (1)، وهي عندنا هناك لا ينشرها أحد حتى يقوم القائم، فإذا قام نشرها فلم يبق في المشرق والمغرب أحد إلا آلفها، ويسير الرعب قدامها شهرا، وعن يمينها شهرا وعن يسارها شهرا. الخبر (2).
76 - أقول: روي في الديوان المنسوب إلى أمير المؤمنين عليه السلام.
ألم تر أن الله أبلى رسوله * بلاء عزيز ذي اقتدار وذي فضل بما أنزل الكفار دار مذلة * ولاقوا هوانا من أسار ومن قتل فأمسى رسول الله صلى الله عليه وآله قد عز نصره * وكان أمين الله ارسل بالعدل فجاء بفرقان من الله منزل * مبينة آياته لذوي العقل فآمن أقوام كرام وأيقنوا * وأمسوا بحمد الله مجتمعي الشمل وأنكر أقوام فزاغت قلوبهم * فزادهم (3) الرحمن خبلا على خبل وأمكن منهم يوم بدر رسوله * وقوما غضابا فعلهم أحسن الفعل بأيديهم بيض خفاف قواطع * وقد حادثوها بالجلاء وبالصقل فكم تركوا من ناشئ ذي حمية * صريعا ومن ذي نجدة منهم كهل وتبكي عيون النائحات عليهم * تجود بارسال (4) الرشاش وبالوبل نوائح تبكى عتبة الغي وابنه * وشيبة تنعاه وتنعى أبا جهل وذا الذحل تنعى وابن جذعان فيهم * مسلبة حرى مبينة الثكل

(1) في المصدر: ودفعها إلى علي عليه السلام فلم تزل عند علي عليه السلام حتى كان يوم البصرة فنشرها أمير المؤمنين عليه السلام ففتح الله عليه ثم لفها انتهى أقول: وباقي الحديث في المصدر بذلك الاسناد، ثم رواه في ص 166 باسناد آخر عن أبي بصير، وفيه: ويسير الرعب قدامها شهرا وورائها شهرا وعن يمينها اه‍.
(2) غيبة النعماني: 156 و 166 راجعه.
(3) في نسخة المصنف: فزادها.
(4) باشبال خ ل.
(٣٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 ... » »»
الفهرست