بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٩ - الصفحة ١٥١
بيان: يقال: دلفت الكتيبة في الحرب: تقدمت، يقال: دلفناهم، قوله:
بسواق أي بحاد يحدوا بالإبل يسوقهن بحدائه، والحطم بضم الحاء وفتح الطاء من صيغ المبالغة من الحطم بمعنى الكسر، والوضم (1): الخشبة، والبادية التي يوضع عليها اللحم، وقال الجوهري: الزلم بالتحريك: القدح، قال الشاعر:
بات يقاسيها غلام كالزم * ليس براعي إبل ولا غنم قوله: خدلج الساقين بتشديد اللام: أي عظيمهما.
قوله تعالى: " إذ هم قوم " قد مر سبب نزولها في باب معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء.
قوله: " لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء " قال الطبرسي رحمه الله: اختلف في سبب نزوله، وإن كان حكمه عاما لجميع المؤمنين، فقال عطية بن سعد العوفي والزهري: لما انهزم أهل بدر قال المسلمون لأوليائهم من اليهود: آمنوا قبل أن يصيبكم الله بيوم مثل يوم بدر فقال مالك بن ضيف: أعزكم (2) أن أصبتم رهطا من قريش لا علم لهم بالقتال؟ أما لو أردنا أن نستجمع عليكم (3) لم يكن لكم يدان بقتالنا (4)، فجاء عبادة بن الصامت الخزرجي إلى رسول الله صلى الله عليه وأله فقال: يا رسول - الله إن لي أولياء من اليهود كثير عددهم، قوية أنفسهم، شديدة شوكتهم وإني أبرأ إلى الله ورسوله من ولايتهم، ولا مولى (5) إلا الله ورسوله، فقال عبد الله بن أبي لكني لا أبرأ من ولاية اليهود لأني أخاف الدوائر ولا بد لي منهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا أبا الجناب (6) ما نفست به من ولاية اليهود على عبادة ابن

(1) الوضم: خشبة الجزار التي يقطع عليها اللحم.
(2) في المصدر: أغركم.
(3) في المصدر: اما لو امرتنا العزيمة أن نستجمع عليكم.
(4) في نسخة: لم يكن لكم يد أن يغتالنا.
(5) في المصدر: ولا مولى لي.
(6) في المصدر: يا أبا الحباب.
(١٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 ... » »»
الفهرست