تكون لك ولولدك بعدك، قال: فدعا بأديم (1) ودعا علي بن أبي طالب فقال: اكتب لفاطمة بفدك نحلة من رسول الله، فشهد على ذلك علي بن أبي طالب، ومولى لرسول الله وأم أيمن، فقال رسول الله إن أم أيمن امرأة من أهل الجنة، وجاء أهل فدك إلى النبي صلى الله عليه وآله فقاطعهم على أربعة وعشرين ألف دينار في كل سنة (2).
47 - الخرائج: روي عن الصادق عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله أقبل إلى الجعرانة فقسم فيها الأموال، وجعل الناس يسألونه فيعطيهم حتى ألجؤوه إلى شجرة فأخذت برده و خدشت ظهره حتى جلوه عنها وهم يسألونه، فقال: أيها الناس ردوا علي بردي، والله لو كان عندي عدد شجر تهامة نعما لقسمته بينكم، ثم ما ألفيتموني جبانا ولا بخيلا، ثم خرج من الجعرانة في ذي القعدة، قال: فما رأيت تلك الشجرة إلا خضراء كأنما يرش عليه الماء وفي رواية أخرى: حتى انتزعت الشجرة رداه وخدشت ظهره (3).
48 - الخرائج: من معجزاته صلى الله عليه وآله أنه أخذ الحصى في كفه فقالت كل واحدة: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر.
49 - مناقب ابن شهرآشوب: علقمة وابن مسعود كنا نجلس مع النبي صلى الله عليه وآله ونسمع الطعام يسبح ورسول الله يأكل.
وأتاه مكرز العامري وسأله آية فدعا بتسع حصيات فسبحن في يده.
وفي حديث أبي ذر فوضعهن على الأرض فلم يسبحن وسكتن، ثم عاد وأخذهن فسبحن (4).
ابن عباس قال: قدم ملوك حضرموت على النبي صلى الله عليه وآله فقالوا: كيف نعلم أنك رسول الله؟ فأخذ كفا من حصى فقال: هذا يشهد أني رسول الله، فسبح الحصى في يده وشهد أنه رسول الله.