بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٧ - الصفحة ٣٨٧
يحل منه بطائل، أي لم يستفد منه كبير فائدة ولا يتكلم به إلا مع الجحد.
53 - الخرائج، إعلام الورى: من معجزاته صلى الله عليه وآله خبر سراقة بن جعشم الذي اشتهر في العرب يتقاولون فيه الاشعار، ويتفاوضونه في الديار: إنه تبعه وهو متوجه إلى المدينة طالبا لغرته ليحظى (1) بذلك عند قريش حتى إذا أمكنته الفرصة في نفسه، وأيقن أن قد ظفر ببغيته ساخت قوائم فرسه حتى تغيبت بأجمعها في الأرض، وهو بموضع جدب وقاع صفصف (2) فعلم أن الذي أصابه أمر سماوي، فنادي: يا محمد ادع ربك يطلق لي فرسي، وذمة الله علي أن لا أدل عليك أحدا، فدعا له فوثب جواده كأنه أفلت من انشوطة (3)، وكان رجلا داهية، وعلم بما رأى أنه سيكون له نبأ، فقال:، اكتب لي أمانا، فكتب له فانصرف (4).
54 - إعلام الورى: قال محمد بن إسحاق: إن أبا جهل قال في أمر سراقة أبياتا فأجابه سراقة:
أبا حكم واللات لو كنت شاهدا * لأمر جوادي أن تسيخ قوائمه عجبت ولم تشكك بأن محمدا * نبي وبرهان (5) فمن ذا يكاتمه؟
عليك فكف الناس عنه فأنني * أرى أمره يوما ستبدو معالمه (6) 55 - إعلام الورى: أحمد بن الحسين البيهقي في كتاب دلائل النبوة عن أبي عبد الله الحافظ (7)، عن أحمد بن عبد الله (8) المزني، عن يوسف بن موسى (9) عن عباد بن يعقوب، عن يوسف بن

(١) أي ليصير بذلك ذا منزلة وحظ ومكانة عندهم.
(٢) قاع صفصف: مستو مطمئن.
(٣) الأنشوطة: العقدة التي يسهل انحلالها.
(٤) إعلام الورى: ١٦ ط ١ و ٣٣ و ٣٤ ط ٢.
(٥) في المصدر: ببرهان وكذا: اباحكم والله لو كنت شاهدا.
(٦) إعلام الورى: ١٦.
(٧) أي محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري الحافظ صاحب المستدرك، والحديث يوجد في المستدرك ٢: ٦٢٠.
(8) في المصدر: محمد بن أحمد بن عبد الله المزني. وفى المستدرك: أبو محمد أحمد بن عبد الله المزكى، لكن في ص 481: المزني.
(9) في المصدر والمستدرك: يوسف بن موسى المروزي.
(٣٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 382 383 384 385 386 387 388 389 390 391 392 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 13: وجوب طاعته وحبه والتفويض إليه صلى الله عليه وآله وفيه 29 حديثا. 1
3 باب 14: باب العشرة معه وتفخيمه وتوقيره في حياته وبعد وفاته صلى الله عليه وآله وفيه 16 حديثا. 15
4 باب 15: عصمته وتأويل بعض ما يوهم خلاف ذلك فيه 21 حديثا. 34
5 باب 16: سهوه ونومه صلى الله عليه وآله عن الصلاة، فيه 17 حديثا. 97
6 باب 17: علمه صلى الله عليه وآله وما دفع إليه من الكتب والوصايا وآثار الأنبياء عليهم السلام ومن دفعه إليه وعرض الأعمال عليه وعرض أمته عليه وأنه يقدر على معجزات الأنبياء فيه 62 حديثا. 130
7 باب 18: فصاحته وبلاغته صلى الله عليه وآله فيه حديثان. 156
8 * أبواب معجزاته صلى الله عليه وآله * باب 1: إعجاز أم المعجزات: القرآن الكريم وفيه بيان حقيقة الإعجاز وبعض النوادر. فيه 24 حديثا. 159
9 باب 2: جوامع معجزاته صلى الله عليه وآله ونوادرها. فيه 18 حديثا. 225
10 باب 3: ما ظهر له صلى الله عليه وآله شاهدا على حقيته من المعجزات السماوية والغرائب العلوية من انشقاق القمر و رد الشمس وحبسها وإضلال الغمامة وظهور الشهب ونزول الموائد والنعم من السماء وما يشاكل ذلك زائدا على ما مضى في باب جوامع المعجزات فيه 19 حديثا. 347
11 باب 4: معجزاته صلى الله عليه وآله في إطاعة الأرضيات من الجمادات والنباتات له وتكلمها معه صلى الله عليه وآله. فيه 59 حديثا. 363
12 باب 5: ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في الحيوانات بأنواعها وإخبارها بحقيته، وفيه كلام الشاة المسمومة زائدا على ما مر في باب جوامع المعجزات. فيه 47 حديثا. 390