بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٧ - الصفحة ٣٤٣
المدينة بحضرة كافة أصحابه، وعامة الكفار به من يهود بني إسرائيل، وهكذا امر الرسول ليجبن (1) المؤمنين، ويغري (2) بالوثوب عليه سائر من هناك من الكافرين.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله للرسول: قد أطريت (3) مقالتك؟ واستكملت رسالتك؟ قال:
بلى، قال: فاسمع الجواب، إن أبا جهل بالمكاره والعطب يتهددني، ورب العالمين بالنصر والظفر يعدني، وخبر الله أصدق، والقبول من الله أحق، لن يضر محمدا من يخذله أو يغضب عليه بعد أن ينصره الله ويتفضل بجوده وكرمه عليه، قل له: يا أبا جهل إنك راسلتني (4) بما ألقاه في خلدك (5) الشيطان، وأنا أجيبك بما ألقاه في خاطري (6) الرحمن إن الحرب بيننا وبينك كائنة إلى تسعة وعشرين يوما، وإن الله سيقتلك فيها بأضعف أصحابي، وستلقى أنت وعتبة وشيبة والوليد وفلان وفلان - وذكر عددا من قريش - في قليب بدر مقتلين (7) أقتل منكم سبعين، وآسر منكم سبعين، أحملهم على الفداء (8) العظيم الثقيل، ثم نادى جماعة من بحضرته من المؤمنين واليهود (9) وسائر الاخلاط: ألا تحبون أن أريكم مصرع كل من هؤلاء؟ هلموا إلى بدر، فإن هناك الملتقى والمحشر، وهناك البلاء الأكبر، لأضع فدمي على مواضع مصارعهم، ثم ستجدونها لا تزيد ولا تنقص ولا تتغير ولا تتقدم ولا تتأخر لحظة ولا قليلا ولا كثيرا، فلم يخف ذلك على أحد منهم ولم يجبه (10) إلا علي بن أبي طالب وحده، وقال: نعم بسم الله، وقال الباقون: نحن نحتاج إلى مركوب وآلات و نفقات فلا يمكننا الخروج إلى هناك وهو مسيرة أيام، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لسائر

(1) ليخيب خ ل. وفى المصدر: المخطوط: ليجيبوا، وفى نسخة: ليخبتوا.
(2) في المصدر المخطوط: ليغروا بالوثوب. بالثبوت خ ل.
(3) اطردت خ ل.
(4) قد راسلتني خ ل.
(5) الخلد: البال والقلب.
(6) في نسخة من المصدر: خلدي.
(7) متقلبين خ ل.
(8) في المصدر المطبوع: القيد.
(9) واليهود والنصارى خ ل. وهو الموجود في المصدر.
(10) ولم يجبه أحد خ ل.
(٣٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 348 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 13: وجوب طاعته وحبه والتفويض إليه صلى الله عليه وآله وفيه 29 حديثا. 1
3 باب 14: باب العشرة معه وتفخيمه وتوقيره في حياته وبعد وفاته صلى الله عليه وآله وفيه 16 حديثا. 15
4 باب 15: عصمته وتأويل بعض ما يوهم خلاف ذلك فيه 21 حديثا. 34
5 باب 16: سهوه ونومه صلى الله عليه وآله عن الصلاة، فيه 17 حديثا. 97
6 باب 17: علمه صلى الله عليه وآله وما دفع إليه من الكتب والوصايا وآثار الأنبياء عليهم السلام ومن دفعه إليه وعرض الأعمال عليه وعرض أمته عليه وأنه يقدر على معجزات الأنبياء فيه 62 حديثا. 130
7 باب 18: فصاحته وبلاغته صلى الله عليه وآله فيه حديثان. 156
8 * أبواب معجزاته صلى الله عليه وآله * باب 1: إعجاز أم المعجزات: القرآن الكريم وفيه بيان حقيقة الإعجاز وبعض النوادر. فيه 24 حديثا. 159
9 باب 2: جوامع معجزاته صلى الله عليه وآله ونوادرها. فيه 18 حديثا. 225
10 باب 3: ما ظهر له صلى الله عليه وآله شاهدا على حقيته من المعجزات السماوية والغرائب العلوية من انشقاق القمر و رد الشمس وحبسها وإضلال الغمامة وظهور الشهب ونزول الموائد والنعم من السماء وما يشاكل ذلك زائدا على ما مضى في باب جوامع المعجزات فيه 19 حديثا. 347
11 باب 4: معجزاته صلى الله عليه وآله في إطاعة الأرضيات من الجمادات والنباتات له وتكلمها معه صلى الله عليه وآله. فيه 59 حديثا. 363
12 باب 5: ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في الحيوانات بأنواعها وإخبارها بحقيته، وفيه كلام الشاة المسمومة زائدا على ما مر في باب جوامع المعجزات. فيه 47 حديثا. 390