بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٧ - الصفحة ٣٠٦
الحمار وصرعه على رأسه فأوجعه، ثم عاد ليركبه (1) فعاد إليه (2) الحمار بمثل صنيعه، ثم عاد ليركبه فعاد عليه الحمار بمثل صنيعه، فلما كان في السابعة أو الثامنة أنطق الله تعالى الحمار فقال: يا عبد الله بئس العبد أنت، شاهدت آيات الله وكفرت بها، أنا حمار قد أكرمني الله بتوحيده، فأنا (3) أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، خالق الأنام ذو الجلال والاكرام، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، سيد أهل دار السلام، مبعوث لاسعاد من سبق علم (4) الله له بالسعادة، وإشقاء من سبق الكتاب عليه بالشقاوة، وأشهد أن بعلي ابن أبي طالب وليه ووصي رسوله، يسعد الله من يسعد (5) إذا وفقه لقبول موعظته، والتأدب بأدبه، والايتمار بأوامره، والانزجار بزواجره، وأن الله تعالى بسيوف سطوته وصولات نقمته يكبت ويخزي أعداء محمد حتى يسوقهم بسيفه الباتر، ودليله الواضح الباهر إلى الايمان به، أو يقذفه (6) في الهاوية إذا أبى إلا تماديا في غيه، وامتدادا في طغيانه وعمهه (7)، ما ينبغي لكافر أن يركبني، بل لا يركبني إلا مؤمن بالله، مصدق بمحمد رسول الله في أقواله (8)، متصوب (9) له في جميع أفعاله، وفي فعل أشرف الطاعات في نصبه أخاه عليا وصيا ووليا، ولعلمه وارثا، وبدينه قيما، وعلى أمته مهيمنا (10)، ولديونه قاضيا، ولعداته منجزا، ولأوليائه مواليا، ولأعدائه معاديا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا

(1) فركبه خ ل.
(2) في المصدر: فعاد عليه.
(3) وأنا خ ل.
(4) في علم الله خ ل وهو الموجود في المصدر.
(5) في المصدر: من يسعده.
(6) في المصدر: أو يقذفه الله.
(7) العمة: عمى البصيرة والتردد في الضلال، والتحير في الامر.
(8) في جميع أقواله خ ل.
(9) أي متطأطئ منخفض له وفى المصدر: مصوب.
(10) أي رقيبا وحافظا.
(٣٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 301 302 303 304 305 306 307 308 309 310 311 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 13: وجوب طاعته وحبه والتفويض إليه صلى الله عليه وآله وفيه 29 حديثا. 1
3 باب 14: باب العشرة معه وتفخيمه وتوقيره في حياته وبعد وفاته صلى الله عليه وآله وفيه 16 حديثا. 15
4 باب 15: عصمته وتأويل بعض ما يوهم خلاف ذلك فيه 21 حديثا. 34
5 باب 16: سهوه ونومه صلى الله عليه وآله عن الصلاة، فيه 17 حديثا. 97
6 باب 17: علمه صلى الله عليه وآله وما دفع إليه من الكتب والوصايا وآثار الأنبياء عليهم السلام ومن دفعه إليه وعرض الأعمال عليه وعرض أمته عليه وأنه يقدر على معجزات الأنبياء فيه 62 حديثا. 130
7 باب 18: فصاحته وبلاغته صلى الله عليه وآله فيه حديثان. 156
8 * أبواب معجزاته صلى الله عليه وآله * باب 1: إعجاز أم المعجزات: القرآن الكريم وفيه بيان حقيقة الإعجاز وبعض النوادر. فيه 24 حديثا. 159
9 باب 2: جوامع معجزاته صلى الله عليه وآله ونوادرها. فيه 18 حديثا. 225
10 باب 3: ما ظهر له صلى الله عليه وآله شاهدا على حقيته من المعجزات السماوية والغرائب العلوية من انشقاق القمر و رد الشمس وحبسها وإضلال الغمامة وظهور الشهب ونزول الموائد والنعم من السماء وما يشاكل ذلك زائدا على ما مضى في باب جوامع المعجزات فيه 19 حديثا. 347
11 باب 4: معجزاته صلى الله عليه وآله في إطاعة الأرضيات من الجمادات والنباتات له وتكلمها معه صلى الله عليه وآله. فيه 59 حديثا. 363
12 باب 5: ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في الحيوانات بأنواعها وإخبارها بحقيته، وفيه كلام الشاة المسمومة زائدا على ما مر في باب جوامع المعجزات. فيه 47 حديثا. 390