بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٧ - الصفحة ٣٠٤
البساط ثانيا فقال: أنا بساط أنطقني الله (1)، وأكرمني بالنطق بتوحيده وتمجيده، والشهادة لمحمد نبيه، وأنه سيد الأنبياء (2)، ورسوله إلى خلقه والقائم بين عباد الله بحقه، وإمامة أخيه ووصيه ووزيره وشقيقه (3) وخليله وقاضي ديونه، ومنجز عداته، وناصر أوليائه، وقامع أعدائه، والانقياد لمن نصبه إماما ووليا، والبراءة ممن اتخذه منابذا وعدوا، فما ينبغي لكافر أن يطأني، ولا يجلس (4) علي، إنما (5) يجلس علي المؤمنون، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لسلمان والمقداد وأبي ذر وعمار، قوموا فاجلسوا عليه، فإنكم بجميع ما شهد به هذا البساط لمؤمنون (6) فجلسوا.
ثم أنطق الله سوط أبي لبابة بن عبد المنذر فقال: أشهد أن لا إله إلا الله خالق الخلق، وباسط الرزق، ومدبر الأمور (7)، والقادر على كل شئ، وأشهد أنك يا محمد عبده ورسوله وصفيه وخليله، وحبيبه ووليه ونجيه (8)، جعلك السفير بينه وبين عباده، لينجي بك السعداء ويهلك بك الأشقياء، وأشهد أن علي بن أبي طالب المذكور في الملا الاعلى بأنه سيد الخلق بعدك، وأنه المقاتل على تنزيل كتابك ليسوق مخالفيه إلى قبوله طائعين وكارهين، ثم المقاتل بعده على تأويله المنحرفين (9) الذين غلبت أهواؤهم عقولهم فحرفوا تأويل كتاب الله وغيروه، والسابق إلى رضوان الله أولياء الله بفضل عطيته، والقاذف في نيران الله أعداء الله بسيف نقمته والمؤثرين لمعصيته ومخالفته، قال: ثم انجذب السوط من يد (10) أبي لبابة، وجذب أبا لبابة فخر لوجهه (11)، ثم قام بعد فجذبه السوط فخر لوجهه

(1) أكرمني الله بالنطق خ ل.
(2) أنبيائه خ ل، وفى المصدر: بأنه سيد أنبيائه. وفيه: وبامامة أخيه.
(3) الشقيق: النظير. الأخ.
(4) في المصدر: ولا أن يجلس.
(5) وإنما خ ل.
(6) المؤمنون خ ل. وفى المصدر بعد ذلك: فجلسوا عليه.
(7) الامر خ ل.
(8) ونجيبه خ ل.
(9) المحرفين خ ل وهو الموجود في المصدر.
(10) من يدي خ ل.
(11) ثم قام فخر لوجهه.
(٣٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 309 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 13: وجوب طاعته وحبه والتفويض إليه صلى الله عليه وآله وفيه 29 حديثا. 1
3 باب 14: باب العشرة معه وتفخيمه وتوقيره في حياته وبعد وفاته صلى الله عليه وآله وفيه 16 حديثا. 15
4 باب 15: عصمته وتأويل بعض ما يوهم خلاف ذلك فيه 21 حديثا. 34
5 باب 16: سهوه ونومه صلى الله عليه وآله عن الصلاة، فيه 17 حديثا. 97
6 باب 17: علمه صلى الله عليه وآله وما دفع إليه من الكتب والوصايا وآثار الأنبياء عليهم السلام ومن دفعه إليه وعرض الأعمال عليه وعرض أمته عليه وأنه يقدر على معجزات الأنبياء فيه 62 حديثا. 130
7 باب 18: فصاحته وبلاغته صلى الله عليه وآله فيه حديثان. 156
8 * أبواب معجزاته صلى الله عليه وآله * باب 1: إعجاز أم المعجزات: القرآن الكريم وفيه بيان حقيقة الإعجاز وبعض النوادر. فيه 24 حديثا. 159
9 باب 2: جوامع معجزاته صلى الله عليه وآله ونوادرها. فيه 18 حديثا. 225
10 باب 3: ما ظهر له صلى الله عليه وآله شاهدا على حقيته من المعجزات السماوية والغرائب العلوية من انشقاق القمر و رد الشمس وحبسها وإضلال الغمامة وظهور الشهب ونزول الموائد والنعم من السماء وما يشاكل ذلك زائدا على ما مضى في باب جوامع المعجزات فيه 19 حديثا. 347
11 باب 4: معجزاته صلى الله عليه وآله في إطاعة الأرضيات من الجمادات والنباتات له وتكلمها معه صلى الله عليه وآله. فيه 59 حديثا. 363
12 باب 5: ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في الحيوانات بأنواعها وإخبارها بحقيته، وفيه كلام الشاة المسمومة زائدا على ما مر في باب جوامع المعجزات. فيه 47 حديثا. 390