بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٧ - الصفحة ٣٠٥
ثم لم يزل كذلك مرارا حتى قال أبو لبابة: ويلي مالي؟ فأنطق (1) الله عز وجل السوط فقال: يا بالبابة إني سوط قد أنطقني الله بتوحيده، وأكرمني بتحميده، وشرفني بتصديق نبوة محمد سيد عبيده، وجعلني ممن يوالي خير خلق الله بعده، وأفضل أولياء الله من الخلق حاشاه (2)، والمخصوص بابنته سيدة النسوان، المشرف (3) بيتوتته على فراشه أفضل الجهاد، والمذل لأعدائه بسيف الانتقام، والباين في أمته بعلوم الحلال والحرام والشرائع والأحكام ، لا ينبغي (4) لكافر مجاهر بالخلاف على محمد أن يبتذلني ويستعملني، لا أزال أجذبك حتى أثخنك، ثم أقتلك وأزول عن يدك، أو تظهر الايمان بمحمد صلى الله عليه وآله، فقال أبو لبابة: فأشهد (5) بجميع ما شهدت به أيها السوط وأعتقده، وأؤمن به، فنطق السوط: ها، لذا (6) قد تقررت في يدك، لاظهارك الايمان، والله أعلم بسريرتك، وهو الحاكم لك أو عليك في يوم الوقت المعلوم.
قال عليه السلام: ولم بحسن إسلامه، وكانت (7) منه هنات وهنات، فقام القوم (8) من عند رسول الله صلى الله عليه وآله فجعلت (9) اليهود يسر بعضها (10) إلى بعض بأن محمدا لمؤتى له (11) ومبخوت في أمره، وليس بنبي صادق، وجاء كعب بن الأشرف يركب حماره فشب به

(1) قال: فأنطق خ ل وهو الموجود في المصدر.
(2) غيره خ ل.
(3) والمشرف خ ل، وهو الموجود في المصدر.
(4) ما ينبغي خ ل وهو الموجود في المصدر.
(5) أشهد خ ل.
(6) في المصدر: ها أنا ذا.
(7) وكان خ ل.
(8) فلما قام القوم خ ل. وهو الموجود في المصدر.
(9) جعلت خ ل، وهو الموجود في المصدر.
(10) بعضهم خ ل.
(11) وفى المصدر المطبوع ونسخة مخطوطة: لمتأله وفى أخرى مثل المتن. والمبخوت:
المحظوظ في أمره
(٣٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 300 301 302 303 304 305 306 307 308 309 310 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 13: وجوب طاعته وحبه والتفويض إليه صلى الله عليه وآله وفيه 29 حديثا. 1
3 باب 14: باب العشرة معه وتفخيمه وتوقيره في حياته وبعد وفاته صلى الله عليه وآله وفيه 16 حديثا. 15
4 باب 15: عصمته وتأويل بعض ما يوهم خلاف ذلك فيه 21 حديثا. 34
5 باب 16: سهوه ونومه صلى الله عليه وآله عن الصلاة، فيه 17 حديثا. 97
6 باب 17: علمه صلى الله عليه وآله وما دفع إليه من الكتب والوصايا وآثار الأنبياء عليهم السلام ومن دفعه إليه وعرض الأعمال عليه وعرض أمته عليه وأنه يقدر على معجزات الأنبياء فيه 62 حديثا. 130
7 باب 18: فصاحته وبلاغته صلى الله عليه وآله فيه حديثان. 156
8 * أبواب معجزاته صلى الله عليه وآله * باب 1: إعجاز أم المعجزات: القرآن الكريم وفيه بيان حقيقة الإعجاز وبعض النوادر. فيه 24 حديثا. 159
9 باب 2: جوامع معجزاته صلى الله عليه وآله ونوادرها. فيه 18 حديثا. 225
10 باب 3: ما ظهر له صلى الله عليه وآله شاهدا على حقيته من المعجزات السماوية والغرائب العلوية من انشقاق القمر و رد الشمس وحبسها وإضلال الغمامة وظهور الشهب ونزول الموائد والنعم من السماء وما يشاكل ذلك زائدا على ما مضى في باب جوامع المعجزات فيه 19 حديثا. 347
11 باب 4: معجزاته صلى الله عليه وآله في إطاعة الأرضيات من الجمادات والنباتات له وتكلمها معه صلى الله عليه وآله. فيه 59 حديثا. 363
12 باب 5: ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في الحيوانات بأنواعها وإخبارها بحقيته، وفيه كلام الشاة المسمومة زائدا على ما مر في باب جوامع المعجزات. فيه 47 حديثا. 390