بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ٣٢
وراموا للخلافة (1) غير كفو * فكيف يكون ذا الامر العظيم؟
وإني فيهم ليث حمي * بمصقول ولي جد كريم فلو قصدوا عبيدة أو ظليما * وصخر الحرب ذا الشرف القديم لكنا راضيين لهم وكنا * لهم تبعا على خلف (2) ذميم فأجابه العباس يقول:
ألا أيها الوغد الذي رام ثلبنا * أتثلب قرنا (3) في الرجال كريم أتثلب ياويك الكريم أخا التقى * حبيب لرب العالمين عظيم ولولا رجال قد عرفنا محلهم * وهم عندنا في مجدب (4) ومقيم (5) لدارت سيوف يفلق الهام حدها * بأيدي رجال كالليوث تقيم حماة كماة (6) كالأسود ضراغم * إذا برزوا ردوا لكل زعيم ثم إن القوم ساروا إلى أن بعدوا عن مكة، فنزلوا بواد يقال له: واد الامواه، لأنه مجتمع السيول (7) وأنهار الشام، ومنه تنبع عيون الحجاز، فنزل به القوم وحطوا رحالهم، وإذا بالسحاب قد اجتمع (8)، فقال النبي صلى الله عليه وآله: ما أخوفني على أهل هذا الوادي أن يدهمهم (9) السيل فيذهب بجميع أموالهم، والرأي (10) عندي أن نستند إلى هذا الجبل، قال له العباس: نعم ما رأيت يا ابن أخي، فأمر النبي صلى الله عليه وآله أن ينادي

(1) للرياسة خ ل.
(2) بلا خلف خ ل.
(3) القرن: السيد.
(4) المجذب خ ل.
(5) ومهيم خ ل.
(6) الكماة جمع الكمي: الشجاع، أو لابس السلاح لأنه يكمى نفسه أي يسترها بالدرع و البيضة.
(7) في المصدر: وسمى بذلك لأنه مجمع السيول.
(8) قد أقبل خ ل وهو الموجود في المصدر.
(9) أي غشيهم.
(10) ولكن الرأي خ ل.
(٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 ... » »»
الفهرست