بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٥ - الصفحة ١٧
24 - تفسير العياشي: عن زرارة قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله: (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم) إلى (قالوا بلى (1)) قال: كان محمد عليه وآله السلام أول من قال بلى (2).
25 - تفسير علي بن إبراهيم: قال الصادق عليه السلام في قوله تعالى: (وإذ أخذ ربك من بني آدم) الآية، كان الميثاق مأخوذا " عليهم لله بالربوبية، ولرسوله بالنبوة، ولأمير المؤمنين والأئمة بالإمامة، فقال: ألست بربكم، ومحمد نبيكم، وعلي إمامكم، والأئمة الهادون أئمتكم؟
فقالوا: بلى، فقال الله: (أن تقولوا يوم القيامة) أي لئلا تقولوا يوم القيامة (إنا كنا عن هذا غافلين) فأول ما أخذ الله عز وجل الميثاق على الأنبياء له بالربوبية وهو قوله:
(وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم) فذكر جملة الأنبياء ثم أبرز أفضلهم بالأسامي، فقال:
(ومنك) يا محمد، فقدم رسول الله صلى الله عليه وآله لأنه أفضلهم (ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم) فهؤلاء الخمسة أفضل الأنبياء، ورسول الله أفضلهم، ثم أخذ بعد ذلك ميثاق رسول الله صلى الله عليه وآله على الأنبياء (3) بالايمان به، وعلى أن ينصروا أمير المؤمنين، فقال: (وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جائكم رسول مصدق لما معكم) يعني رسول الله صلى الله عليه وآله (لتؤمنن به ولتنصرنه) يعني أمير المؤمنين عليه السلام، تخبروا أممكم بخبره وخبر وليه والأئمة (4).
26 - علل الشرائع: أبي، عن محمد العطار، عن الأشعري، عن موسى بن عمر (5)، عن ابن سنان، عن أبي سعيد القماط، عن بكير قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: هل تدري ما كان الحجر؟
قال: قلت لا، قال: كان ملكا " عظيما " من عظماء الملائكة عند الله عز وجل، فلما أخذ الله

(١) هكذا في نسخة المصنف وغيره، والصحيح كما في البرهان، إلى قوله: (قالوا بلى).
(٢) تفسير العياشي: مخطوط. وقد أخرجه وغيره البحراني في البرهان ٢: ٥٠.
(3) على الأنبياء له - خ ل.
(4) تفسير القمي: 229 و 230، في المصدر: وخبر وليه من الأئمة، قلت: قوله: (أمير المؤمنين) تأويل للآية، والا فالظاهر يخالفه، وعلى أي فالحديث مرسل كما ترى.
(5) في المصدر: موسى بن عمر (عمران خ ل).
(١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 ... » »»
الفهرست