بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٥ - الصفحة ١٨
الميثاق من الملائكة له بالربوبية ولمحمد صلى الله عليه وآله بالنبوة ولعلي بالوصية اصطكت فرائص الملائكة، وأول من أسرع إلى الاقرار ذلك الملك، ولم يكن فيهم أشد حبا لمحمد وآل محمد منه، فلذلك اختاره الله عز وجل من بينهم، وألقمه الميثاق، فهو يجئ يوم القيامة وله لسان ناطق، وعين ناظره، وليشهد لكل من وافاه إلى ذلك المكان، وحفظ الميثاق (1).
أقول: سيأتي الخبر بتمامه مع سائر الأخبار في ذلك في كتاب الإمامة وكتاب الحج إن شاء الله تعالى.
27 - أمالي الطوسي: المفيد، عن ابن قولويه، عن أبيه، عن سعد، عن ابن عيسى، عن ابن معروف، عن محمد بن سنان، عن طلحة بن زيد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما قبض الله نبيا " حتى أمره أن يوصي إلى عشيرته من عصبته (2)، وأمرني أن أوصي، فقلت: إلى من يا رب؟ فقال: أوص يا محمد إلى ابن عمك علي بن أبي طالب، فإني قد أثبته في الكتب السالفة، وكتبت فيها أنه وصيك، وعلى ذلك أخذت ميثاق الخلائق (3) ومواثيق أنبيائي ورسلي، أخذت مواثيقهم لي بالربوبية، ولك يا محمد بالنبوة، ولعلي بن أبي طالب بالولاية (4).
أقول: سيأتي سائر الأخبار في ذلك في كتاب الإمامة، فإن ذكرها في الموضعين يوجب التكرار.
28 - الكافي: أحمد بن إدريس، عن الحسين بن عبيد الله، عن محمد بن عيسى، ومحمد بن عبد الله (5)، عن علي بن حديد، عن مرازم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال الله تبارك وتعالى:
يا محمد إني خلقتك وعليا نورا " - يعني روحا " - بلا بدن قبل أن أخلق سماواتي وأرضي وعرشي

(1) علل الشرائع: 148.
(2) في المصدر: حتى أمره الله أن يوصى إلى أفضل عشيرته من عصبته.
(3) الخلائف خ ل.
(4) أمالي ابن الشيخ: 63 و 64.
(5) في الكافي: الحسين بن عبد الله، عن محمد بن عيسى ومحمد بن عبد الرحمن، وفي مرآة العقول: الحسين بن عبيد الله (عبد الله خ ل) عن محمد بن عيسى ومحمد بن عبد الله (عبد الرحمن خ ل).
(١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 ... » »»
الفهرست