لما جاءها إلا القليل منهم، ولقد كذبت أمة عيسى عليه السلام بمحمد صلى الله عليه وآله ولم يؤمنوا به ولا نصروه لما جاءهم إلا القليل منهم، ولقد جحدت هذه الأمة بما أخذ عليها رسول الله من الميثاق لعلي بن أبي طالب عليه السلام يوم أقامه للناس ونصبه لهم ودعاهم إلى ولايته وطاعته في حياته، وأشهدهم بذلك على أنفسهم، فأي ميثاق أو كد من قول رسول الله صلى الله عليه وآله في علي بن أبي طالب عليه السلام؟ فوالله ما وفوا به، بل جحدوا وكذبوا (1).
2 - تفسير علي بن إبراهيم: (الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم) الآية، فإن عمر بن الخطاب قال لعبد الله بن سلام: هل تعرفون محمدا " في كتابكم؟ قال: نعم والله نعرفه بالنعت الذي نعته الله لنا إذا رأيناه فيكم، كما يعرف أحدنا ابنه إذا رآه مع الغلمان، والذي يحلف به ابن سلام لأنا بمحمد هذا أشد معرفة مني بابني، قال الله: (الذين خسروا أنفسهم فهم لا يؤمنون) (2).
3 - كتاب النجوم: في كتاب دلائل النبوة جمع أبي القاسم الحسين بن محمد السكوني، عن محمد بن علي بن الحسين، عن الحسن، عن عبد الله بن غانم، عن هناد، عن يونس، عن أبي إسحاق، عن صالح بن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن أسعد، عن ابن مسيب، عن حسان ابن ثابت (3) قال: إني والله لغلام يفعاء (4) ابن سبع أو ثمان سنين أعقل كل ما سمعت