بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٥ - الصفحة ١٨٢
حتى أتاني من قريظة عالم * حبر لعمرك في اليهود مسدد قال: ازدجر عن قرية محجوبة * لنبي مكة من قريش مهتد فعفوت عنهم عفو غير مثرب (1) * وتركتهم لعقاب يوم سرمد وتركتها لله أرجو عفوه * يوم الحساب من الحميم الموقد (2) فلقد تركت له بها من قومنا * نفرا " اولي حسب وممن يحمد نفرا " يكون النصر في أعقابهم * أرجو بذاك ثواب رب محمد ما كنت أحسب أن بيتا " طاهرا " (3) * لله في بطحاء مكة يعبد قالوا: بمكة بيت مال داثر * وكنوزه من لؤلؤ وزبرجد فأردت أمرا " حال ربي دونه * والله يدفع عن خراب المسجد فتركت ما أملته فيه لهم * وتركتهم مثلا " لأهل المشهد (4) قال أبو عبد الله عليه السلام: كان الخبر (5) أنه سيخرج من هذه يعني مكة نبي يكون مهاجره يثرب، فأخذ قوما " من اليمن فأنزلهم مع اليهود لينصروه إذا خرج، وفي ذلك يقول:
شهدت على أحمد أنه * رسول من الله بارئ النسم فلو مد عمري إلى عمره * لكنت وزيرا " له وابن عم وكنت عذابا " على المشركين * أسقيهم كأس حتف وغم (6) 6 - إكمال الدين: أبي، عن علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد عن الوليد بن صبيح، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن تبع قال للأوس والخزرج. كونوا

(1) ثربة وثرب عليه: لامه، قبح عليه فعله.
(2) في المصدر: من الجحيم الموقد.
(3) في نسخة وفي الصدر: ظاهرا.
(4) الأبيات من قصيدة طويلة مطلعها:
ما بال عينك لا تنام كأنما * كحلت مآقيها بسم الأسود (5) في المصدر: قد أخبر.
(6) كمال الدين: 101.
(١٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 ... » »»
الفهرست