بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٥ - الصفحة ١٦١
92 - العدد: كان لهاشم خمسة بنين: عبد المطلب وأسد، ونضلة، وصيفي، وأبو صيفي (1)، وسمي هاشما " لهشمه الثريد للناس في زمن المسغبة (2)، وكنيته أبو نضلة، واسمه عمرو العلى قال ابن الزبعري:
كانت قريش بيضة فتقلقت (3) * فالمخ خالصها لعبد مناف الرايشون وليس يوجد رايش * والقائلون: هلم للأضياف والخالطون فقيرهم بغنيهم * حتى يكون فقيرهم كالكافي عمرو العلى هشم الثريد لقومه * ورجال مكة مسنتون عجاف ولد هاشم وعبد شمس توأمان في بطن، فقيل: إنه اخرج أحدهما وإصبعه ملتصقة بجبهة الاخر، فلما أزيلت من موضعها أدميت، فقيل: يكون بينهما دم، وكان عبد مناف وصى إلى هاشم ودفع إليه مفتاح البيت وسقاية الحاج وقوس إسماعيل، ومات هاشم بغزة من آخر عمل الشام، ومات عبد المطلب بالطائف، وأسد من ولد هاشم انقرض عقبه إلا من ابنته فاطمة أم أمير المؤمنين عليه السلام، وأبو صيفي انقرض عقبه إلا من ابنته رفيقة وهي أم مخزومة بن نوفل، وصيفي لا عقب له، ونضلة لا عقب له، والبقية من سائر ولد هاشم من عبد المطلب، وعبد مناف، اسمه المغيرة بن قصي، واسمه زيد، قصا عن دار قومه لأنه حمل من مكة في صغره إلى بلاد أزدشنوءة وسمي قصيا "، ويلقب بالمجمع، لأنه جمع قبايل قريش بن كلاب بن مرة بن كعب بن لوي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر، وسمي قريشا "، ابن خزيمة بن مدركة لأنهم أدركوا الشرف في أيامه، ابن إلياس، لأنه جاء

(1) في السيرة الهشامية: فولد هاشم أربعة نفر وخمس نسوة: عبد المطلب، وأسد، وأبا صيفي ونضلة، والشفاء، وخالدة، وضعيفة، ورقية، وحية، فأم عبد المطلب ورقية: سلمى بنت عمرو ابن زيد بن لبيد اه‍ وأم أسد: قيلة بنت عامر بن مالك الخزاعي، وأم أبى صيفي وحية: هند بنت عمرو بن ثعلبة الخزرجية، وأم نضلة والشفاء: امرأة من قضاعة، وأم خالدة وضعيفة: واقدة بنت أبي عدى المازنية. قلت: وذكره اليعقوبي في تاريخه 1: 202 مع اختلاف راجعه.
(2) المسغبة: المجاعة.
(3) فتفلقت خ ل.
(١٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 ... » »»
الفهرست