الريح، فدعا سليمان الريح فقال لها: ما دعاك إلى ما صنعت بهذه المرأة؟ قالت: إن رب العزة بعثني إلى سفينة بني فلان لأنقذها من الغرق، وكانت قد أشرفت على الغرق، فخرجت في سنتي (1) عجلى إلى ما أمرني الله به، ومررت بهذه المرأة وهي على سطحها فعثرت بها ولم أردها فسقطت فانكسرت يدها، فقال سليمان: يا رب بما أحكم على الريح؟ فأوحى الله إليه: يا سليمان احكم بأرش كسر هذه المرأة على أرباب السفينة التي أنقذتها الريح من الغرق، فإنه لا يظلم لدي أحد من العالمين. (2) 15 - المحاسن: علي بن الحكم، عن أبان، عن أبي العباس، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: " يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل " فقال: والله ما هي تماثيل الرجال والنساء ولكن الشجر وشبهه. (3) الكافي: عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن داود بن الحصين، عن الفضل بن العباس مثله. (4) 16 - السرائر: من كتاب أبان بن تغلب، عن ابن أسباط وابن أبي نجران والوشاء جميعا، عن محمد بن حمران، عن أبي عبد الله عليه السلام أو عن زرارة عنه عليه السلام (5) قال: آخر نبي يدخل الجنة (6) سليمان بن داود عليه السلام وذلك لما أعطي في الدنيا. (7) 17 - مكارم الأخلاق: عن زروان المدائني، (8) عن أبي الحسن الثاني عليه السلام قال: لقد كان لسليمان عليه السلام ألف امرأة في قصر: ثلاث مائة مهيرة، وسبعمائة سرية، وكان يطيف بهن في كل يوم وليلة.
(٧٤)