تعرفوني؟ قالوا: لا والله إلا أنا لم نر خيرا منك، (1) فأخرج خاتمه فلبسه فخر عليه الطير والريح وغشيه الملك، وحمل الجارية وأبويها إلى بلاد إصطخر، واجتمعت إليه الشيعة و استبشروا به، ففرج الله عنهم مما كانوا فيه من حيرة غيبته، فلما حضرته الوفاة أوصى إلى آصف بن برخيا بإذن الله تعالى ذكره، فلم يزل بينهم يختلف إليه الشيعة ويأخذون عنه معالم دينهم، ثم غيب الله عز وجل آصف غيبة طال أمدها، ثم ظهر لهم فبقي بين قومه ما شاء الله، ثم إنه ودعهم فقالوا له: أين الملتقى؟ قال: على الصراط، وغاب عنهم ما شاء الله، واشتدت البلوى على بني إسرائيل بغيبته وتسلط عليهم بخت نصر. (2) أقول: تمام الخبر في باب قصة طالوت.
قصص الأنبياء: بالاسناد إلى الصدوق، عن أبيه، عن محمد العطار، عن ابن أبان، عن ابن أورمة، عن محمد بن إسماعيل، عن حنان بن سدير، عن أبي الخطاب، عن العبد الصالح مثله إلى قوله: فافتر داود ضاحكا.
3 - أمالي الطوسي: الحسين بن إبراهيم القزويني، عن محمد بن وهبان، عن أحمد بن إبراهيم ابن أحمد، عن الحسن بن علي الزعفراني، عن البرقي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن سليمان عليه السلام لما سلب ملكه خرج على وجهه فضاف رجلا عظيما فأضافه وأحسن إليه، ونزل سليمان منه منزلا عظيما لما رأى من صلاته وفضله، قال: فزوجه بنته، فقال له بنت الرجل (3) حين رأت منه ما رأت:
بأبي أنت وأمي ما أطيب ريحك وأكمل خصالك! لا أعلم فيك خصلة أكرهها إلا أنك في مؤونة أبي، قال: فخرج حتى أتى الساحل فأعان صيادا على ساحل البحر فأعطاه السمكة التي وجد في بطنها خاتمه. (4) 4 - الإحتجاج: في حديث الزنديق الذي سأل الصادق عليه السلام عن مسائل كان فيما سأله: