كوة، ولغربيه كذلك، فكانت الشمس من حين تطلع إلى حين تغيب تدور في المجلس كيفما دارت) ولعله أصوب. والبطريق: القائد من قواد الروم وهو معرب، والجمع البطارقة والهرقل بكسر الهاء والقاف: ملك الروم.
وقال الجزري: القرطق: قباء معرب كرته وقد تضم طاؤه، وقال الفيروزآبادي:
القرطق كجندب معرب كرته، وقرطقته فتقرطق: ألبسته إياه فلبسه. انتهى. والدملج والدملوج: المعضد.
قوله عليه السلام: (واتخذ ستة غلمة) أقول: في بعض الكتب: واصطفى ستة أغلمة من أولاد العلماء فجعلهم وزراءه. وفيه: فأسماء الذين عن يمينه: يمليخا ومكسلمينا و مخسمينا، والذين عن يساره: مرطوش وكشطونش وساذنوش.
2 - قصص الأنبياء: الصدوق، عن أبيه، عن سعد، عن ابن عيسى، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: صلى النبي صلى الله عليه وآله ذات ليلة ثم توجه إلى البقيع فدعا أبا بكر وعمر وعثمان وعليا فقال: امضوا حتى تأتوا أصحاب الكهف وتقرؤوهم مني السلام، وتقدم أنت يا أبا بكر فإنك أسن القوم، ثم أنت يا عمر، ثم أنت يا عثمان، فإن أجابوا واحدا منكم وإلا تقدم أنت يا علي كن آخرهم ثم أمر الريح فحملتهم حتى وضعتهم على باب الكهف، فتقدم أبو بكر فسلم فلم يردوا فتنحى، فتقدم عمر فسلم فلم يردوا عليه، وتقدم عثمان وسلم فلم يردوا عليه، وتقدم علي وقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أهل الكهف الذين آمنوا بربهم وزادهم هدى، وربط على قلوبهم، أنا رسول رسول الله إليكم، فقالوا: مرحبا برسول الله وبرسوله، و عليك السلام يا وصي رسول الله ورحمة الله وبركاته، قال: فكيف علمتم أني وصي النبي؟
فقالوا: إنه ضرب على آذاننا ألا نكلم إلا نبيا أو وصي نبي، فكيف تركت رسول الله صلى الله عليه وآله؟ وكيف حشمه؟ وكيف حاله؟ وبالغوا في السؤال، وقالوا: خبر أصحابك (1) هؤلاء أنا لا نكلم إلا نبيا أو وصي نبي، فقال لهم: أسمعتم ما يقولون؟
قالوا: نعم، قال: فاشهدوا، ثم حولوا وجوههم قبل المدينة فحملتهم الريح حتى وضعتهم