بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٤ - الصفحة ٣٥٥
ستون سنة عند اليهود والنصارى، ويذكرون أن ذلك في كتبهم وأسفارهم، ويوافقهم المجوس في مدة غز وبخت نصر بني إسرائيل إلى موت الإسكندر، ويخالفهم في مدة ما بين موت الإسكندر ومولد يحيى فيزعمون أن مدة ذلك إحدى وخمسون سنة.
انتهى. (1) أقول: ستعرف أن أخبارنا أيضا مختلفة في ذلك، لأنه يظهر من خبر ابن عمارة وخبر ملاقاة داود دانيال وغيرهما كون بخت نصر متصلا بزمان سليمان عليه السلام، ويظهر من خبر هارون بن خارجة وأبي بصير وغيرهما كون خروج بخت نصر بعد قتل يحيى عليه السلام ولا يبعد كون بخت نصر معمرا (2) وكذا دانيال فيكونا قد أدركا الوقتين معا، ويمكن أن يكون إحداهما محمولة على التقية، والأخبار الدالة على كون خروجه بعد قتل يحيى عليه السلام أقوى سندا وقد سبق بعضها في قصة يحيى والله يعلم.

(١) الكامل ١: ١٠٤. قلت: ذكر ذلك أيضا الثعلبي في العرائس ثم قال: وإنما الصحيح في ذلك ما ذكره محمد بن إسحاق بن يسار قال: عمرت بنو إسرائيل بيت المقدس بعد ما عمرت الشام: وعاد إليها ملكها بعد خراب بخت نصر إياها وسبيهم منها، فجعلوا يحدثون الاحداث بعد مهلك عزير عليه السلام، فبعث الله فيهم الأنبياء، ففريقا يكذبون وفريقا يقتلون، حتى كان آخر من بعث إليهم من أنبيائهم زكريا ويحيى وعيسى عليهم السلام وكانوا من آل داود عليه السلام، فمات زكريا وقتل يحيى فلما رفع عيسى من بين ظهورهم وقتلوا يحيى عليه السلام بعث الله عليهم ملكا من ملوك بابل يقال له كردوس، فسار إليهم بأهل بابل حتى دخل عليهم الشام، فلما دخل عليهم أمر رئيسا من رؤوس جنوده يقال له بنوا رازادان صاحب القتل، فقال له: إني حلفت بإلههم لئن ظهرت وظفرت على أهل بيت المقدس لأقتلنهم حتى تسيل دماؤهم في وسط عسكري، فأمره أن يقتلهم، ثم إن بنوارا زادان دخل بيت المقدس فأقام في البقعة التي كانوا يقربون فيها قربانهم فوجد فيها دما يغلي، فسألهم عنه فقالوا: هذا دم قربان قربناه فلم يقبل منا، فقال: ما صدقتموني. الخبر اه‍ ثم ذكر نحو ما تقدم في قصة بخت نصر. ويظهر من المسعودي في اثبات الوصية أن الذي قتل الناس لقتلهم يحيى عليه السلام هو بخت نصر بن ملت نصر بن بخت نصر الأكبر، وبذلك يرتفع الاشكال بحذافيره.
(2) وربما يؤيد ذلك ما ذكره الثعلبي في العرائس من أن عمر بخت نصر كان أيام مسخه نيفا وخمسمائة عام وخمسين يوما، فتأمل.
(٣٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 350 351 352 353 354 355 356 357 358 359 360 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 عمر داود عليه السلام ووفاته وفضائله وما أعطاه الله ومنحه، وعلل تسميته وكيفية حكمه وقضائه، وفيه 29 حديثا. 1
3 باب 2 قصة داود عليه السلام واوريا، وما صدر عنه من ترك الأولى، وما جرى بينه وبين حزقيل عليهما السلام، وفيه ثمانية أحاديث. 19
4 باب 3 ما أوحي إلى داود عليه السلام وصدر عنه من الحكم، وفيه 33 حديثا. 33
5 باب 4 قصة أصحاب السبت، وفيه 15 حديثا. 49
6 باب 5 فضل سليمان بن داود ومكارم أخلاقه وجمل أحواله عليه السلام، وفيه 29 حديثا 65
7 باب 6 معنى قول سليمان عليه السلام: (رب هب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي) وفيه حديثان. 85
8 باب 7 قصة مرور سليمان عليه السلام بوادي النمل وتكلمه معها، وسائر ما وصل إليه من أصوات الحيوانات، وفيه أربعة أحاديث. 90
9 باب 8 تفسير قوله تعالى: (فطفق مسحا بالسوق والأعناق) وقوله: (وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب) وفيه حديث. 98
10 باب 9 قصة سليمان عليه السلام مع بلقيس، وفيه 14 حديثا. 109
11 باب 10 ما أوحي إلى سليمان عليه السلام وصدر عنة من الحكم، وفيه قصة نقش الغنم، وفيه تسعة أحاديث. 130
12 باب 11 وفاة سليمان عليه السلام وما كان بعده، وفيه تسعة أحاديث. 135
13 باب 12 قصة قوم سبأ وأهل الثرثار، وفيه ثلاثة أحاديث. 143
14 باب 13 قصة أصحاب الرس وحنظلة، وفيه سبعة أحاديث. 148
15 باب 14 قصة شعيا وحيقوق عليهما السلام، وفيه ثلاثة أحاديث. 161
16 باب 15 قصص زكريا ويحيى عليهما السلام، وفيه 42 حديثا. 163
17 باب 16 قصص مريم وولادتها وبعض أحوالها وأحوال أبيها عمران، وفيه 23 حديثا. 191
18 باب 17 ولادة عيسى عليه السلام، وفيه 32 حديثا. 206
19 باب 18 فضل عيسى عليه السلام ورفعة شأنه ومعجزاته وتبليغه ومدة عمره ونقش خاتمه وجمل أحواله، وفيه 56 حديثا. 230
20 باب 19 ما جرى بين عيسى عليه السلام وبين إبليس لعنه الله، وفيه أربعة أحاديث 270
21 باب 20 حواري عيسى وأصحابه، وأنهم لم سموا حواريين، وأنه لم سمي النصارى نصارى، وفيه 21 حديثا. 272
22 باب 21 مواعظ عيسى عليه السلام وحكمه وما أوحي إليه، وفيه 72 حديثا. 283
23 باب 22 تفسير الناقوس، وفيه حديث. 334
24 باب 23 رفع عيسى عليه السلام إلى السماء، وفيه 15 حديثا. 335
25 باب 24 ما حدث بعد رفع عيسى عليه السلام وزمان الفترة بعده، ونزوله من السماء، وقصص وصيه شمعون بن حمون الصفا، وفيه 13 حديثا. 345
26 باب 25 قصص أرميا ودانيال وعزير وبخت نصر، وفيه 25 حديثا. 351
27 باب 26 قصص يونس عليه السلام وأبيه متى، وفيه 17 حديثا. 379
28 باب 27 قصة أصحاب الكهف والرقيم، وفيه 15 حديثا. 407
29 باب 28 قصة أصحاب الأخدود، وفيه خمسة أحاديث. 438
30 باب 29 قصة جرجيس عليه السلام، وفيه حديث. 445
31 باب 30 قصة خالد بن سنان العبسي عليه السلام، وفيه أربعة أحاديث. 448
32 باب 31 ما ورد بلفظ نبي من الأنبياء وبعض نوادر أحوالهم وأحوال أممهم، وفيه ذكر نبي المجوس، وفيه 39 حديثا. 451
33 باب 32 نوادر أخبار بني إسرائيل، وفيه 39 حديثا. 486
34 باب 33 بعض أحوال ملوك الأرض، وفيه ستة أحاديث. 513