والذي يفر من أمه موسى، والذي يفر من أبيه إبراهيم، والذي يفر من صاحبته لوط، والذي يفر من ابنه نوح يفر من ابنه كنعمان. (1) قال الصدوق رحمه الله: إنما يفر موسى من أمه خشية أن يكون قصر فيما وجب عليه من حقها. (2) بيان: يمكن أن يتجوز في الام كما ارتكب ذلك في الأب، ويكون المراد بعض مربياته في بيت فرعون.
5 - الخصال: في خبر أبي ذر قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أول نبي من بني إسرائيل موسى، وآخرهم عيسى وستمائة نبي. (3) أقول: قد مر نقش خاتمه في نقوش خواتيم الأنبياء.
6 - أمالي الطوسي: المفيد، عن المظفر بن محمد الخراساني، عن محمد بن جعفر العلوي، عن الحسن ابن محمد بن جمهور العمي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن دراج، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أوحى الله إلى موسى بن عمران عليه السلام: أتدري يا موسى لم انتجبتك من خلقي واصطفيتك لكلامي؟ فقال: لا يا رب، فأوحى الله إليه: إني اطلعت إلى الأرض فلم أجد عليها أشد تواضعا لي منك، فخر موسى ساجدا وعفر خديه في التراب تذللا منه لربه عز وجل، فأوحى الله إليه: ارفع رأسك يا موسى، وأمر يدك في موضع سجودك، وامسح بها وجهك وما نالته من بدنك، (4) فإنه أمان من كل سقم وداء وآفة وعاهة. (5) 7 - علل الشرائع: الطالقاني، عن الحسن بن علي بن زكريا، عن محمد بن جيلان قال: حدثني أبي، عن أبيه وجده، عن غياث بن أسيد قال: حدثني عمن سمع مقاتل بن سليمان يقول:
إن الله تبارك وتعالى بارك على موسى بن عمران عليه السلام وهو في بطن أمه بثلاث مائة وستين