بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٣ - الصفحة ٣
" من جانب الطور " الطور: جبل بالشام، ناداه الله من جانبه اليمين وهو يمين موسى، و قيل: من الجانب الأيمن من الطور، يريد حيث أقبل من مدين ورأي النار في الشجرة، وهو قوله: " يا موسى إني أنا الله رب العالمين ".
" وقربناه نجيا " أي مناجيا كليما، قال ابن عباس: قربه الله وكلمه، ومعنى هذا التقريب أنه أسمعه كلامه، وقيل: قربه حتى سمع صرير القلم الذي كتبت به التوراة، وقيل: " قربناه " أي رفعنا منزلته حتى صار محله منا في الكرامة محل من قربه مولاه في مجلس كرامته فهو تقريب كرامة واصطفاء لا تقريب مسافة وإدناء " ووهبنا له " أي أنعمنا عليه بأخيه هارون وأشركناه في أمره (1) " الفرقان " أي التوراة يفرق بين الحق والباطل، وقيل: البرهان الذي يفرق به بين حق موسى وباطل فرعون، وقيل: هو فلق البحر " وضياء " هو من صفة التوراة أيضا، أي استضاؤوا بها حتى اهتدوا في دينهم. (2) " فلا تكن في مرية من لقائه " أي في شك من لقائك موسى ليلة الاسراء بك إلى السماء، عن ابن عباس، وقد ورد في الحديث أنه قال: رأيت ليلة أسري بي موسى بن عمران رجلا آدم طوالا جعدا كأنه من رجال شبوة، (3) ورأيت عيسى بن مريم رجلا مربوع الخلق إلى الحمرة والبياض سبط الرأس. (4) فعلى هذا فقد وعد صلى الله عليه وآله أنه سيلقى موسى عليه السلام قبل أن يموت، وقيل: فلا تكن في مرية من لقاء موسى إياك في الآخرة، وقيل:

(1) مجمع البيان 6: 518. م (2) مجمع البيان 7: 50. م (3) هكذا في المطبوع، وفى نسخة: شنوة، والظاهر أن كلاهما مصحف والصحيح كما في المصدر: شنوءة، قال الثعلبي في العرائس في ذكر حلية موسى عليه السلام: جعد طويل كأنه من رجال أزد شنوءة. وقال الفيروزآبادي: الشنوءة: المتفزر والتفزر، وأزد شنوءة وقد تشدد الواو: قبيلة سميت لشنآن بنيهم وفى اللباب: الشنائي بفتح الشين والنون وكسر الهمزة هذه النسبة إلى أزد شنوءة والشنوى بفتح الشين والنون. وبعدها الواو نسبة إلى شنوءة، ويقال: للأزد أزد شنوءة.
(4) المربوع: الوسيط القامة. والسبط: ضد الجعد.
(٣)
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 نقش خاتم موسى وهارون عليهما السلام وعلل تسميتهما و بعض أحوالهما، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 أحوال موسى عليه السلام من حين ولادته إلى نبوته، وفيه 21 حديثا. 13
4 باب 3 معنى قوله تعالى: (فاخلع نعليك) وقول موسى عليه السلام: (واحلل عقدة من لساني) وأنه لم سمي الجبل طور سيناء، وفيه خمسة أحاديث. 64
5 باب 4 بعثة موسى وهارون عليهما السلام على فرعون، وأحوال فرعون وأصحابه وغرقهم، وما نزل عليهم من العذاب قبل ذلك، وإيمان السحرة وأحوالهم، وفيه 61 حديثا 67
6 باب 5 أحوال مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون، وفيه ستة أحاديث 157
7 باب 6 خروج موسى عليه السلام من الماء مع بني إسرائيل وأحوال التيه، وفيه 21 حديثا. 165
8 باب 7 نزول التوراة وسؤال الرؤية وعبادة العجل وما يتعلق بها، وفيه 51 حديثا. 195
9 باب 8 قصة قارون، وفيه خمسة أحاديث. 249
10 باب 9 قصة ذبح البقرة، وفيه سبعة أحاديث. 259
11 باب 10 قصص موسى وخضر عليهما السلام، وفيه 55 حديثا. 278
12 باب 11 ما ناجى به موسى عليه السلام ربه وما أوحي إليه من الحكم والمواعظ وما جرى بينه وبين إبليس لعنه الله وفيه 80 حديثا. 323
13 باب 12 وفاة موسى وهارون عليهما السلام وموضع قبرهما، وبعض أحوال يوشع بن نون عليه السلام، وفيه 22 حديثا. 363
14 باب 13 تمام قصة بلعم بن باعور، وفيه ثلاثة أحاديث. 377
15 باب 14 قصة حزقيل عليه السلام، وفيه تسعة أحاديث. 381
16 باب 15 قصص إسماعيل الذي سماه الله صادق الوعد وبيان أنه غير إسماعيل بن إبراهيم، وفيه سبعة أحاديث. 388
17 باب 16 قصة إلياس وإليا واليسع عليهم السلام، وفيه عشرة أحاديث. 392
18 باب 17 قصص ذي الكفل عليه السلام، وفيه حديثان. 404
19 باب 18 قصص لقمان وحكمه، وفيه 28 حديثا. 408
20 باب 19 قصص إشموئيل عليه السلام وتالوت وجالوت وتابوت السكينة، وفيه 22 حديثا. 435