بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٣ - الصفحة ٤
من لقاء موسى الكتاب، وقيل: من لقاء الأذى كما لقي موسى " وجعلناه " أي موسى أو الكتاب " وجعلنا منهم أئمة " أي رؤساء في الخير يقتدى بهم، يهدون إلى أفعال الخير بإذن الله، وقيل: هم الأنبياء الذين كانوا فيهم " لما صبروا " أي لما صبروا جعلوا أئمة " وكانوا بآياتنا يوقنون " لا يشكون فيها. (1) " ولقد مننا على موسى وهارون " أي بالنبوة والنجاة من فرعون وغيرهما من النعم الدنيوية والأخروية " من الكرب العظيم " من تسخير قوم فرعون إياهم واستعمالهم في الاعمال الشاقة، وقيل: من الغرق " الكتاب المستبين " يعني التوراة الداعي إلى نفسه بما فيه من البيان " وتركنا عليهما " الثناء الجميل " في الآخرين " بأن قلنا: " سلام على موسى و هارون " (2) موسى اسم مركب من اسمين بالقبطية فمو هو الماء، وسى: الشجر، وسمي بذلك لان التابوت الذي كان فيه موسى وجد عند الماء والشجر، (3) وجدته جواري آسية وقد خرجن ليغتسلن، وهو موسى بن عمران بن يصهر بن قاهث بن لاوي بن يعقوب عليه السلام.
وقال الثعلبي: هو موسى بن عمران بن يصهر بن قاهث بن لاوي بن يعقوب عليه السلام قال أهل العلم بأخبار الأولين وسير الماضين: ولد ليعقوب عليه السلام لاوي وقد مضى من عمره تسع وثمانون سنة، ثم إن لاوي بن يعقوب نكح نابتة بنت ماوي بن يشجر (4) فولدت له عرشون (5) ومرزى ومردى وقاهث بن لاوي، وولد للاوي قاهث بعد أن مضى من عمره

(1) مجمع البيان 8: 332 - 333. م (2) مجمع البيان 8: 456. م (3) قال المسعودي في اثبات الوصية: روى لما وضعته أمه في حجرها اشتد فرحها به، فقال:
فديتك يا موسى، فسمع فرعون فاستشاط، فأرسل الله عز وجل فنطق على لسانها فقالت: بلغني انكم مشتموه من الماء، فقلت: يا موشى - بالعبرانية - فقالت لها فرعون: صدقت من الماء مشناه و انا نسميه موشى.
(4) في المصدر المطبوع بمصر: مأوى بن يشجب. وفى الطبري: ماري بن يشخر.
(5) في المصدر: غرسون، وفى الطبري: غرشون ولم يذكر (مروى) وفى قاموس التوراة والإنجيل: جرشون، قهات، مرارى.
(٤)
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 نقش خاتم موسى وهارون عليهما السلام وعلل تسميتهما و بعض أحوالهما، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 أحوال موسى عليه السلام من حين ولادته إلى نبوته، وفيه 21 حديثا. 13
4 باب 3 معنى قوله تعالى: (فاخلع نعليك) وقول موسى عليه السلام: (واحلل عقدة من لساني) وأنه لم سمي الجبل طور سيناء، وفيه خمسة أحاديث. 64
5 باب 4 بعثة موسى وهارون عليهما السلام على فرعون، وأحوال فرعون وأصحابه وغرقهم، وما نزل عليهم من العذاب قبل ذلك، وإيمان السحرة وأحوالهم، وفيه 61 حديثا 67
6 باب 5 أحوال مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون، وفيه ستة أحاديث 157
7 باب 6 خروج موسى عليه السلام من الماء مع بني إسرائيل وأحوال التيه، وفيه 21 حديثا. 165
8 باب 7 نزول التوراة وسؤال الرؤية وعبادة العجل وما يتعلق بها، وفيه 51 حديثا. 195
9 باب 8 قصة قارون، وفيه خمسة أحاديث. 249
10 باب 9 قصة ذبح البقرة، وفيه سبعة أحاديث. 259
11 باب 10 قصص موسى وخضر عليهما السلام، وفيه 55 حديثا. 278
12 باب 11 ما ناجى به موسى عليه السلام ربه وما أوحي إليه من الحكم والمواعظ وما جرى بينه وبين إبليس لعنه الله وفيه 80 حديثا. 323
13 باب 12 وفاة موسى وهارون عليهما السلام وموضع قبرهما، وبعض أحوال يوشع بن نون عليه السلام، وفيه 22 حديثا. 363
14 باب 13 تمام قصة بلعم بن باعور، وفيه ثلاثة أحاديث. 377
15 باب 14 قصة حزقيل عليه السلام، وفيه تسعة أحاديث. 381
16 باب 15 قصص إسماعيل الذي سماه الله صادق الوعد وبيان أنه غير إسماعيل بن إبراهيم، وفيه سبعة أحاديث. 388
17 باب 16 قصة إلياس وإليا واليسع عليهم السلام، وفيه عشرة أحاديث. 392
18 باب 17 قصص ذي الكفل عليه السلام، وفيه حديثان. 404
19 باب 18 قصص لقمان وحكمه، وفيه 28 حديثا. 408
20 باب 19 قصص إشموئيل عليه السلام وتالوت وجالوت وتابوت السكينة، وفيه 22 حديثا. 435