18 - صحيفة الرضا (ع): عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن موسى بن عمران سأل ربه ورفع يديه فقال: يا رب أين ذهبت أوذيت، فأوحى الله تعالى إليه: يا موسى إن في عسكرك غمازا، فقال: يا رب دلني عليه، فأوحى الله تعالى إليه: إني أبغض الغماز فكيف أغمز؟ (1) قال الثعلبي: قال كعب الأحبار: كان هارون بن عمران نبي الله رجلا فصيح اللسان بين الكلام، وإذا تكلم تكلم بتؤدة وعلم، وكان أطول من موسى وكان على أرنبته (2) شامة، وعلى طرف لسانه أيضا شامة، وكان موسى بن عمران نبي الله رجلا آدم جعدا طويلا كأنه من رجال أزدشنوءة، وكان بلسانه عقدة ثقل، وكانت فيه سرعة وعجلة، وكان أيضا على طرف لسانه شامة سوداء. (3) بيان: قال الفيروزآبادي: أزد شنوءة وقد تشدد الواو: قبيلة سميت لشنآن بينهم.
19 - تفسير علي بن إبراهيم: " وذكرهم بأيام الله " قال: أيام الله ثلاثة: يوم القائم، ويوم الموت، ويوم القيامة. (4) قوله: " يهدون بأمرنا لما صبروا " قال: كان في علم الله أنهم يصبرون على ما يصيبهم فجعلهم أئمة. (5) 20 - تفسير علي بن إبراهيم: " وكان عند الله وجيها " أي ذا جاه، أخبرنا الحسين بن محمد، عن المعلى، عن أحمد بن النضر، عن محمد بن مروان رفعه إليهم قالوا: يا أيها الذين آمنوا لا تؤذوا رسول الله في علي والأئمة كما آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا. (6)