بوجه الله ما حسبك وما أمرك؟ قال: إنك سألتني بأمر عظيم بوجه الله عز وجل، ووجه الله عز وجل أوقعني في العبودية وسأخبرك من أنا، أنا الخضر الذي سمعت به، سألني مسكين صدقة ولم يكن عندي شئ أعطيه، فسألني بوجه الله عز وجل فأمكنته من رقبتي، فباعني فأخبرك أنه من سئل بوجه الله عز وجل فرد سائله وهو قادر على ذلك وقف يوم القيامة ليس لوجهه جلد ولا لحم ولا دم إلا عظم يتقعقع، (1) قال الرجل: شققت عليك ولم أعرفك قال: لا بأس أبقيت (2) وأحسنت، قال: بأبي أنت وأمي احكم في أهلي ومالي بما أراك الله عز وجل، أم أخيرك فأخلي سبيلك؟ قال: أحب إلي أن تخلي سبيلي فأعبد الله على سبيله، فقال الخضر عليه السلام: الحمد لله الذي أوقعني في العبودية فأنجاني منها. (3)
(٣٢٢)