بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٢ - الصفحة ٣٥
الأنبياء: إن إبراهيم حجب عن نمرود بحجب ثلاث. (1) ايضاح: لعل المراد بالحجب الثلاث حجاب البطن والغار والنار، أو الأولان مع الاعتزال عنه إلى بلاد الشام، أو حجبه عند الحمل وعند الولادة وعند النمو، أو حجبه في البطن بثلاث: البطن والرحم والمشيمة حيث جعله بحيث لم يتبين حمله. وقد يقال: إنه إشارة إلى بالقميص والخاتم والتوسل بالأئمة عليهم السلام، أو بسورة التوحيد كما مر كلها و سيجئ، فالمعنى أنه حجب عن نار نمرود وشره بتلك الحجب والله يعلم.
11 - أمالي الصدوق، عيون أخبار الرضا (ع): أبي، عن سعد، عن البرقي، عن محمد بن علي الكوفي، عن الحسن ابن أبي العقبة الصيرفي، عن الحسين بن خالد، عن الرضا عليه السلام قال: إن إبراهيم عليه السلام لما وضع في كفة المنجنيق غضب جبرئيل عليه السلام، فأوحى الله عز وجل: ما يغضبك يا جبرئيل؟ قال: يا رب خليلك ليس من يعبدك على وجه الأرض غيره، سلطت عليه عدوك وعدوه; فأوحى الله عز وجل إليه: اسكت إنما يعجل العبد الذي يخاف الفوت مثلك، فأما أنا فإنه عبدي آخذه إذا شئت، قال: فطابت نفس جبرئيل عليه السلام فالتفت إلى إبراهيم عليه السلام فقال: هل لك حاجة؟ فقال: أما إليك فلا، فأهبط الله عز وجل عندها خاتما فيه ستة أحرف: " لا إله إلا الله، محمد رسول الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، فوضت أمري إلى الله، أسندت ظهري إلى الله، حسبي الله " فأوحى الله جل جلاله إليه: أن تختم بهذا الخاتم فإني أجعل النار عليك بردا وسلاما. (2) الخصال: أبي، عن أحمد بن إدريس، عن الأشعري، عن عبد الله بن أحمد، عن محمد بن علي الصيرفي، عن الحسين بن خالد، عنه عليه السلام مثله. (3) 12 - الخصال: ابن المتوكل، عن الأسدي، عن البرمكي، عن عبد الله بن أحمد الشامي، عن إسماعيل بن الفضل الهاشمي قال: سألت أبا عبد الله الصادق عليه السلام عن موسى بن عمران عليه السلام لما رأى حبالهم وعصيهم كيف أوجس في نفسه خيفه ولم يوجسها إبراهيم عليه السلام

(١) لم نجده. م (٢) أمالي الصدوق: ٢٧٤ العيون: ١٣٦. م (٣) الخصال ج 1: 163. م
(٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 ... » »»
الفهرست