بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٢ - الصفحة ٣٦
حين وضع في المنجنيق وقذف به في النار؟ فقال عليه السلام: إن إبراهيم عليه السلام حين وضع في المنجنيق كان مستندا إلى ما في صلبه من أنوار حجج الله عز وجل، ولم يكن موسى عليه السلام كذلك، فلهذا أوجس في نفسه خيفة، ولم يوجسها إبراهيم عليه السلام. (1) 13 - الخصال: ابن البرقي، عن أبيه، عن جده رفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام قال: ملك الأرض كلها أربعة: مؤمنان وكافران، فأما المؤمنان فسليمان بن داود وذو القرنين، و الكافران نمرود وبخت نصر، واسم ذو القرنين عبد الله بن ضحاك بن معد. (2) 14 - تفسير فرات بن إبراهيم: علي بن محمد بن عمر الزهري معنعنا، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تعالى: " قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم " قال: إن أول منجنيق عمل في الدنيا منجنيق عمل لإبراهيم بسور الكوفة في نهر يقال لها كوثى، وفي قرية يقال لها قنطانا، قال: عمل إبليس المنجنيق وأجلس فيه إبراهيم عليه السلام وأرادوا أن يرموا به في نارها أتاه جبرئيل عليه السلام قال: السلام عليك يا إبراهيم ورحمة الله وبركاته، ألك حاجة؟ قال: مالي إليك حاجة، بعدها قال الله تعالى: " قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم ". (3) 15 - الخصال، علل الشرائع، عيون أخبار الرضا (ع): سأل الشامي (4) أمير المؤمنين عليه السلام عن قول الله عز وجل: " يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه " من هم؟ فقال عليه السلام قابيل يفر من هابيل، والذي يفر من أمه موسى، والذي يفر من أبيه إبراهيم، والذي يفر من صاحبته لوط، والذي يفر من ابنه نوح يفر من ابنه كنعان. (5) 16 - الخصال: أبي، عن أحمد بن إدريس، عن الأشعري، عن إبراهيم بن إسحاق، عن الحسن بن زياد، عن داود الرقي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما أضرمت النار على إبراهيم عليه السلام شكت هو أم الأرض إلى الله عز وجل واستأذنته أن تصب عليها الماء، فلم

(١) لم نجده في الخصال ورواه في الأمالي: ٣٨٩. م (٢) الخصال ج ١: ١٢١ - ١٢٢. م (٣) تفسير الفرات: ٩٧. م (٤) تقدم الحديث بتمامه في كتاب الاحتجاجات، وأوعزنا هناك ان في العيون زيادة بعد قوله:
إبراهيم وهي: يعنى الأب المربى لا الوالد. راجع ج ١٠ ص ٨٠.
(٥) الخصال ج 1: 154، علل الشرائع: 198، العيون: 136. م
(٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 ... » »»
الفهرست