بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٢ - الصفحة ٣١١
أقول: رواه السيد ابن طاوس في كتاب سعد السعود من تفسير ابن عقدة الحافظ، عن عثمان بن عيسى، عن المفضل، عن جابر مثله. (1) بيان: بعث إبراهيم يعقوب عليه السلام بعد كبر يعقوب غريب، ولعله كان بعد فوت إبراهيم وكان البعث على سبيل الوصية، وفي بعض النسخ: " إن الله بعث " وهو الصواب.
وقوله: (صغير الباب) لعله من إضافة الصفة إلى الموصوف، أي الباب الصغير، أي باب البيت دون باب الدار. ورواه في كتاب التمحيص عن جابر، وفيه: فما جاز عتبة الباب.
124 - تفسير العياشي: عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال له بعض أصحابنا:
ما بلغ من حزن يعقوب على يوسف؟ قال: حزن سبعين ثكلى حرى. (2) 125 - وبهذا الاسناد عنه قال: قيل له: كيف تحزن يعقوب على يوسف وقد أخبره جبرئيل أنه لم يمت وأنه سيرجع إليه؟ فقال: إنه نسي ذلك. (3) بيان: لعل المراد أنه لشدة حبه له كان محزونا على مفارقته حتى كأنه نسي ذلك.
126 - تفسير العياشي: عن محمد بن سهل البحراني، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: البكاؤون خمسة: آدم ويعقوب ويوسف وفاطمة بنت محمد وعلي بن الحسين صلوات الله عليهم أما يعقوب فبكى على يوسف حتى ذهب بصره وحتى قيل له: تفتؤ تذكر يوسف حتى تكون حرضا أو تكون من الهالكين. (4) 127 - تفسير العياشي: عن إسماعيل بن جابر، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن يعقوب أتى ملكا بناحيتكم يسأله الحاجة، فقال له الملك: أنت إبراهيم؟ قال: لا، قال: وأنت إسحاق ابن إبراهيم؟ قال: لا، قال: فمن أنت، قال: أنا يعقوب بن إسحاق، قال: فما بلغ بك ما أرى مع حداثة السن؟ قال: الحزن على يوسف، قال: لقد بلغ بك الحزن يا يعقوب كل مبلغ، فقال: إنا معشر الأنبياء أسرع شئ البلاء إلينا، ثم الأمثل فالأمثل من

(١) سعد السعود: ١٢٠. م (2) مخطوط. م (3) مخطوط. م (4) مخطوط. م
(٣١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 ... » »»
الفهرست