بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٢ - الصفحة ٣٠٣
صغيرة، قال: فمن رازقها؟ قال: الله، قال: فإن ربك يقول: لم أنس هذه الدودة في ذلك الحجر في قعر الأرض السابعة، أظننت أني أنساك حتى تقول للفتى: اذكرني عند ربك؟
لتلبثن في السجن بمقالتك هذه بضع سنين، قال: فبكى يوسف عند ذلك حتى بكى لبكائه الحيطان، قال: فتأذى به أهل السجن فصالحهم على أن يبكي يوما ويسكت يوما، وكان في اليوم الذي يسكت أسوأ حالا. (1) 104 - تفسير العياشي: عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما بكى أحد بكاء ثلاثة:
آدم ويوسف وداود، فقلت: ما بلغ من بكائهم؟ قال: أما آدم فبكى حين اخرج من الجنة، وكان رأسه في باب من أبواب السماء، فبكى حتى تأذى به أهل السماء فشكوا ذلك إلى الله فحط من قامته; وأما داود فإنه بكى حتى هاج العشب من دموعه، وأن كان ليزفر الزفرة فيحرق ما نبت من دموعه; (2) وأما يوسف فإنه كان يبكي على أبيه يعقوب وهو في السجن فتأذى به أهل السجن فصالحهم على أن يبكي يوما ويسكت يوما. (3) 105 - تفسير العياشي: عن يعقوب بن يزيد رفعه عن أبي عبد الله عليه السلام قال في قول الله تعالى:
" فلبث في السجن بضع سنين " قال: سبع سنين. (4) 106 - تفسير العياشي: عن أبان، عن محمد بن مسلم، عنهما قالا: إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: لو كنت بمنزلة يوسف حين أرسل إليه الملك يسأله عن رؤياه ما حدثته حتى أشترط عليه أن يخرجني من السجن، وعجبت لصبره عن شأن امرأة الملك حتى أظهر الله عذره. (5) . 107 - تفسير العياشي: عن ابن أبي يعفور قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقرء " سبع سنابل خضر ". (6) 108 - تفسير العياشي: عن حفص بن غياث، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان سبق يوسف الغلاء الذي أصاب الناس ولم يتمن الغلاء لاحد قط، قال: فأتاه التجار فقالوا: بعنا، فقال:
اشتروا، فقالوا: نأخذ كذا بكذا، قال: خذوا، وأمر فكالوهم فحملوا ومضوا حتى دخلوا المدينة فلقاهم قوم تجار فقالوا لهم: كيف أخذتم؟ قالوا: كذا بكذا، وأضعفوا الثمن،

(1) مخطوط. م (2) الحديث لا يخلو عن غرابة.
(3) مخطوط. م (4) مخطوط. م (5) مخطوط. م (6) مخطوط. م
(٣٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 ... » »»
الفهرست