بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٢ - الصفحة ٣٠٢
إني أسقي الملك خمرا، ففسر لهما رؤياهما على ما في الكتاب، ثم قال للذي ظن أنه ناج منهما: اذكرني عند ربك، قال: ولم يفزع يوسف في حاله إلى الله فيدعوه فلذلك قال الله: " فأنساه الشيطان ذكر ربه فلبث في السجن بضع سنين " قال: فأوحى الله إلى يوسف في ساعته تلك: يا يوسف من أراك الرؤيا التي رأيتها؟ قال: أنت يا ربي، قال: فمن حببك إلى أبيك؟ قال: أنت يا ربي، قال: فمن وجه السيارة إليك؟ قال: أنت يا ربي، قال: فمن علمك الدعاء الذي دعوت به حتى جعل لك من الجب فرجا؟ قال: أنت يا ربي، قال: فمن جعل لك من كيد المرأة مخرجا؟ قال: أنت يا ربي، قال: فمن أنطق لسان الصبي بعذرك؟ قال أنت يا ربي، قال: فمن صرف عنك كيد امرأة العزيز والنسوة؟ قال: أنت يا ربي، قال فمن ألهمك تأويل الرؤيا؟ قال: أنت يا ربي، قال: فكيف استغثت بغيري ولم تستغث بي وتسألني أن أخرجك من السجن، واستغثت وأملك عبدا من عبادي ليذكرك إلى مخلوق من خلقي في قبضتي، ولم تفزع إلي؟ البث في السجن بذنبك بضع سنين بإرسالك عبدا إلى عبد، قال ابن أبي عمير: قال ابن أبي حمزة: فمكث في السجن عشرين سنة.
سماعة عن (1) قول الله: " اذكرني عند ربك " قال: هو العزيز. (2) 101 - تفسير العياشي: عن ابن أبي يعفور، عن أبي عبد الله عليه السلام " قال الآخر إني أراني أحمل فوق رأسي خبزا " قال: أحمل فوق رأسي جفنة فيها خبز تأكل الطير منه (3) 102 - تفسير العياشي: عن يعقوب بن شعيب، عن أبي عبد الله عليه السلام: قال الله ليوسف: ألست الذي حببتك إلى أبيك وفضلتك على الناس بالحسن؟ أو لست الذي سقت إليك السيارة وأنقذتك وأخرجتك من الجب؟ أو لست الذي صرفت عنك كيد النسوة؟ فما حملك على أن ترفع رغبتك وتدعو مخلوقا دوني؟! فالبث لما قلت في السجن بضع سنين. (4) 103 - تفسير العياشي: عن عبد الله بن عبد الرحمن، عمن ذكره عنه قال: لما قال للفتى: " اذكرني عند ربك " أتاه جبرئيل فضربه برجله حتى كشط له عن الأرض السابعة، فقال له: يا يوسف انظر ماذا ترى، قال: أرى حجرا صغيرا، ففلق الحجر فقال: ماذا ترى؟ قال: أرى دودة

(1) هكذا في النسخ، والظاهر أن الصحيح: قال سماعة في قول الله.
(2) مخطوط. م (3) مخطوط. م (4) مخطوط. م
(٣٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 ... » »»
الفهرست