بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٧ - الصفحة ٣٩
7 - أمالي الطوسي: جماعة، عن أبي المفضل، عن الحسن بن علي بن عاصم، عن سليمان ابن داود، عن حفص بن غياث قال: كنت عند سيد الجعافرة جعفر بن محمد عليه السلام لما أقدمه المنصور فأتاه ابن أبي العوجاء وكان ملحدا فقال له، ما تقول في هذه الآية:
" كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها " هب هذه الجلود عصت فعذبت فما ذنب الغير؟ قال أبو عبد الله عليه السلام: ويحك هي هي وهي غيرها، قال: أعقلني هذا القول، فقال له: أرأيت لو أن رجلا عمد إلى لبنة فكسرها ثم صب عليها الماء وجبلها ثم ردها إلى هيئتها الأولى ألم تكن هي هي وهي غيرها؟ فقال: بلى أمتع الله بك. " ص 20 " 8 - تفسير علي بن إبراهيم: أبي، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن دراج عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
إذا أراد الله أن يبعث أمطر السماء على الأرض أربعين صباحا فاجتمعت الأوصال ونبتت اللحوم، وقال: أتى جبرئيل رسول الله صلى الله عليه وآله فأخذه فأخرجه إلى البقيع فانتهى به إلى قبر فصوت بصاحبه فقال: قم بإذن الله، فخرج منه رجل أبيض الرأس واللحية يمسح التراب عن وجهه وهو يقول: الحمد لله والله أكبر، فقال جبرئيل: عد بإذن الله، ثم انتهى به إلى قبر آخر فقال: قم بإذن الله فخرج منه رجل مسود الوجه وهو يقول، يا حسرتاه يا ثبوراه، ثم قال له جبرئيل: عد إلى ما كنت بإذن الله، فقال: يا محمد هكذا يحشرون يوم القيامة، والمؤمنون يقولون هذا القول، وهؤلاء يقولون ما ترى.

* مجموع الاجزاء والأعضاء فقط ولهذا أشكل أمر العينية عليهم مع تبدل بعض الأعضاء والاجزاء وهو السبب في نسبة ابن أبي العوجاء المعصية إلى الجلود ثم الاعتراض بالعذاب مع التبديل بأنه عذاب لغير العاصي. ومحصل ما أجاب به عليه السلام أن المعصية للانسان لا لاجزاء بدنه بالضرورة فالعاصي هو الانسان لا جلده فالمعذب هو الانسان (وهو الروح) لكن بواسطة الجلد، والجلد الثاني وإن كان غير الجلد الأول إذا اخذا وحدهما لكنهما من جهة أنهما جلدا الانسان واحد يعذب به الانسان فهو هو وليس هو، ثم مثل عليه السلام باللبنة فاعقله أن الموضوع الجوهري فيها هو المقدار المأخوذ من الطين الكذائي المتشخص بنفسه وشكل اللبنة عارض عليه ومن توابع وجوده وإذا قيس الشكل إلى الشكل كان غيره وإذا اخذا من حيث إنهما لللبنة كانا واحدا فالانسان (وهو الروح المعبر عنه بأنا) هو الأصل المتشخص بنفسه بمنزلة جوهر اللبنة، والأعضاء والاجزاء من جلد ولحم ودم وغيرها بمنزلة الاشكال الطارئة على اللبنة وهي تتشخص بالأصل لا بالعكس. ط
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * بقية أبواب المعاد وما يتبعه ويتعلق به * باب 3 إثبات الحشر وكيفيته وكفر من أنكره، وفيه 31 حديثا. 1
3 باب 4 أسماء القيامة واليوم الذي تقوم فيه، وأنه لا يعلم وقتها إلا الله، وفيه 15 حديثا. 54
4 باب 5 صفحة المحشر، وفيه 63 حديثا. 62
5 باب 6 مواقف القيامة وزمان مكث الناس فيها، وأنه يؤتى بجهنم فيها، وفيه 11 حديثا. 121
6 باب 7 ذكر كثرة أمة محمد صلى الله عليه وآله في القيامة، وعدد صفوف الناس فيها، وحملة العرش فيها، وفيها ستة أحاديث. 130
7 باب 8 أحوال المتقين والمجرمين في القيامة، وفيه 147 حديثا. 131
8 باب ثامن آخر في ذكر الركبان يوم القيامة، وفيه تسعة أحاديث. 230
9 باب 9 أنه يدعى الناس بأسماء أمهاتهم إلا الشيعة، وأن كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وصهره، وفيه 12 حديثا. 237
10 باب 10 الميزان، وفيه عشرة أحاديث. 242
11 باب 11 محاسبة العباد وحكمه تعالى في مظالمهم وما يسألهم عنه، وفيه حشر الوحوش، فيه 51 حديثا. 253
12 باب 12 السؤال عن الرسل والأمم، وفيه تسعة أحاديث. 277
13 باب 13 ما يحتج الله به على العباد يوم القيامة، وفيه ثلاثة أحاديث. 285
14 باب 14 ما يظهر من رحمته تعالى في القيامة، وفيه تسعة أحاديث. 286
15 باب 15 الخصال التي توجب التخلص من شدائد القيامة وأهوالها، وفيه 79 حديثا. 290
16 باب 16 تطاير الكتب وإنطاق الجوارح، وسائر الشهداء في القيامة، وفيه 22 حديثا 306
17 باب 17 الوسيلة وما يظهر من منزلة النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام، وفيه 35 حديثا. 326