يس " 36 " اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون 65.
السجدة " 41 " ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون * حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون * وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شئ وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون * وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون * وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرديكم فأصبحتم من الخاسرين * فإن يصبروا فالنار مثوى لهم وإن يستعتبوا فما هم من المعتبين 19 - 24.
تفسير: قال الطبرسي رحمه الله في قوله سبحانه: " فكيف ": أي فكيف حال الأمم وكيف يصنعون " إذا جئنا من كل أمة " من الأمم " بشهيد وجئنا بك " يا محمد " على هؤلاء " يعني قومه " شهيدا " ومعنى الآية أن الله تعالى يستشهد يوم القيامة كل نبي على أمته فيشهد لهم وعليهم، ويستشهد نبينا على أمته " يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض " معناه: لو يجعلون والأرض سواءا، كما قال سبحانه: " ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا " وروي عن ابن عباس أن معناه: يودون أن يمشي عليهم أهل الجمع يطؤونهم بأقدامهم كما يطؤون الأرض، وعلى القول الأول فالمراد أن الكفار يوم القيامة يودون أنهم لن يبعثوا وأنهم كانوا والأرض سواءا، لعلمهم بما يصيرون إليه من العذاب والخلود في النار، وروي أيضا أن البهائم يصيرون ترابا فيتمنى عند ذلك الكفار أنهم صاروا كذلك ترابا " ولا يكتمون الله حديثا " قيل فيه أقوال: أحدها أنه عطف على قوله: " لو تسوى " أي ويودون أن لو لم يكتموا الله حديثا، لأنهم إذا سئلوا قالوا: " والله ربنا ما كنا مشركين " فتشهد عليهم جوارحهم بما عملوا فيقولون: يا ليتنا كنا ترابا ويا ليتنا لم نكتم الله شيئا، وهذا قول ابن عباس.
وثانيها أنه كلام مستأنف والمراد به أنهم لا يكتمون الله شيئا من أمور الدنيا