بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٧ - الصفحة ٢٨٢
فيقول محمد: يا رب أنت الشاهد لي بتبليغ الرسالة، وملائكتك، والأبرار من أمتي وكفى بك شهيدا، فيدعى بالملائكة فيشهدون لمحمد بتبليغ الرسالة، ثم يدعا بأمة محمد فيسألون: هل بلغكم محمد رسالتي وكتابي وحكمتي وعلمي وعلمكم ذلك؟ فيشهدون لمحمد بتبليغ الرسالة والحكمة والعلم، فيقول الله لمحمد: فهل استخلفت في أمتك من بعدك من يقوم فيهم بحكمتي وعلمي، ويفسر لهم كتابي، ويبين لهم ما يختلفون فيه من بعدك حجة لي وخليفة في الأرض؟ فيقول محمد: نعم يا رب قد خلفت فيهم علي بن أبي طالب أخي ووزيري ووصيي وخير أمتي، ونصبته لهم علما في حياتي، ودعوتهم إلى طاعته، وجعلته خليفتي في أمتي (1) إماما يقتدي به الأمة بعدي إلى يوم القيامة، فيدعى بعلي بن أبي طالب فيقال له: هل أوصى إليك محمد واستخلفك في أمته ونصبك علما لامته في حياته؟ فهل قمت فيهم من بعده مقامه؟ فيقول له علي: نعم يا رب قد أوصى إلي محمد وخلفني في أمته، ونصبني لهم علما في حياته، فلما قبضت محمدا إليك جحدتني أمته، ومكروا بي واستضعفوني وكادوا يقتلونني، وقدموا قدامي من أخرت، وأخروا من قدمت، ولم يسمعوا مني، ولم يطيعوا أمري، فقاتلتهم في سبيلك حتى قتلوني، فيقال لعلي: (2) فهل خلفت من بعدك في أمة محمد حجة وخليفة في الأرض يدعو عبادي إلى ديني وإلى سبيلي؟ فيقول علي: نعم يا رب قد خلفت فيهم الحسن ابني وابن بنت نبيك، فيدعى الحسن بن علي فيسأل عما سئل عنه علي بن أبي طالب، قال: ثم يدعا بإمام إمام وبأهل عالمه فيحتجون بحجتهم فيقبل الله عذرهم ويجيز حجتهم، قال: ثم يقول الله: " اليوم ينفع الصادقين صدقهم " قال: ثم انقطع حديث أبي جعفر عليه وعلى آبائه السلام. " ص 178 - 180 " بيان: قوله عليه السلام: وهو على عرشه أي عرش العلم، أو مستول على عرشه، أو يظهر كلامه وأمره ونهيه وقضاءه من لدن عرشه، ويقال: أفلج برهانه أي قومه وأظهره.
4 - الكافي: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن خالد، عن القاسم بن محمد، عن جميل بن صالح، عن يوسف بن أبي سعيد قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام ذات يوم فقال لي: إذا كان يوم القيامة وجمع الله تبارك وتعالى الخلائق كان نوح صلى الله عليه أول

(1) في المصدر: على أمتي اه‍. م (2) في المصدر: فيقول الله لعلى اه‍. م
(٢٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * بقية أبواب المعاد وما يتبعه ويتعلق به * باب 3 إثبات الحشر وكيفيته وكفر من أنكره، وفيه 31 حديثا. 1
3 باب 4 أسماء القيامة واليوم الذي تقوم فيه، وأنه لا يعلم وقتها إلا الله، وفيه 15 حديثا. 54
4 باب 5 صفحة المحشر، وفيه 63 حديثا. 62
5 باب 6 مواقف القيامة وزمان مكث الناس فيها، وأنه يؤتى بجهنم فيها، وفيه 11 حديثا. 121
6 باب 7 ذكر كثرة أمة محمد صلى الله عليه وآله في القيامة، وعدد صفوف الناس فيها، وحملة العرش فيها، وفيها ستة أحاديث. 130
7 باب 8 أحوال المتقين والمجرمين في القيامة، وفيه 147 حديثا. 131
8 باب ثامن آخر في ذكر الركبان يوم القيامة، وفيه تسعة أحاديث. 230
9 باب 9 أنه يدعى الناس بأسماء أمهاتهم إلا الشيعة، وأن كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وصهره، وفيه 12 حديثا. 237
10 باب 10 الميزان، وفيه عشرة أحاديث. 242
11 باب 11 محاسبة العباد وحكمه تعالى في مظالمهم وما يسألهم عنه، وفيه حشر الوحوش، فيه 51 حديثا. 253
12 باب 12 السؤال عن الرسل والأمم، وفيه تسعة أحاديث. 277
13 باب 13 ما يحتج الله به على العباد يوم القيامة، وفيه ثلاثة أحاديث. 285
14 باب 14 ما يظهر من رحمته تعالى في القيامة، وفيه تسعة أحاديث. 286
15 باب 15 الخصال التي توجب التخلص من شدائد القيامة وأهوالها، وفيه 79 حديثا. 290
16 باب 16 تطاير الكتب وإنطاق الجوارح، وسائر الشهداء في القيامة، وفيه 22 حديثا 306
17 باب 17 الوسيلة وما يظهر من منزلة النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام، وفيه 35 حديثا. 326