التاج، له سبعون ركنا، كل ركن يضئ كالكوكب الدري في أفق السماء، بيده لواء الحمد، وهو ينادي في القيامة: لا إله إلا الله محمد رسول الله، فلا يمر بملا من الملائكة إلا قالوا: نبي مرسل، ولا يمر بنبي إلا يقول: ملك مقرب، فينادي مناد من بطنان العرش: يا أيها الناس ليس هذا ملك مقرب، ولا نبي مرسل، ولا حامل عرش، هذا علي بن أبي طالب، وتجئ شيعته من بعده فينادي مناد لشيعته: من أنتم؟ فيقولون:
نحن العلويون، فيأتيهم النداء: أيها العلويون أنتم آمنون ادخلوا الجنة مع من كنتم توالون. " ص 159 - 160 ص 21 - 22 " بيان: قوله صلى الله عليه وآله: ظاهرها من رحمة الله أي تلك القبة محفوفة ظاهرا وباطنا برحمة الله وعفوه، فهو كناية عن أنه عليه السلام يأتي مع الرحمة والعفو فيشفع للمذنبين، و يخلصهم من أهوال يوم الدين، وإنما خص الرحمة بالظاهر لان ما يظهر أولا للخلق هو كونه عليه السلام مكرما بكرامة الله ورحماته، ومنه يستنبطون أن شفاعته يصير سببا لعفو الله عن خطاياهم فهذا باطنها.
قوله صلى الله عليه وآله: إذا أقبلت أي الناقة. زفت أي أسرعت، قال الجزري في النهاية:
في الحديث: يزف علي بيني وبين إبراهيم عليه السلام إلى الجنة، إن كسرت الزاء فمعناه: يسرع من زف في مشيه وأزف: إذا أسرع، وإن فتحت فهو من زففت العروس أزفها: إذا أهديتها إلي زوجها، وفي بعض النسخ بالراء المهملة أي أقبلت وأدبرت بالعطف والرحمة، أو هي صفة للقبة بأنها في غاية الضياء والصفاء وهو أظهر، قال الجزري: يقال: فلان يرفنا أي يحوطنا ويعطف علينا، وفيه: لم تر عيني مثله قط يرف رفيفا يقطر نداه، يقال للشئ إذا كثر ماؤه من النعمة والغضاضة حتى يكاد يهتز: رف يرف رفيفا.
2 - الخصال، أمالي الصدوق: العطار، عن سعد، عن ابن أبي الخطاب، عن الأصم، عن عبد الله البطل، عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم وهو آخذ بيد علي بن أبي طالب عليه السلام وهو يقول: يا معشر الأنصار! يا معشر بني هاشم! يا معشر بني عبد المطلب! أنا محمد، أنا رسول الله، ألا إني خلقت من طينة مرحومة في أربعة من أهل بيتي: أنا، وعلي، وحمزة، وجعفر، فقال قائل: يا رسول الله