ولا ولد إلى أمه، قالت: هل يكون عليهم أكفان إذا خرجوا من القبور؟ قال: يا فاطمة تبلى الأكفان وتبقى الأبدان، تستر عورة المؤمن، وتبدى عورة الكافرين، قالت يا أبت ما يستر المؤمنين؟ قال: نور يتلألأ لا يبصرون أجسادهم من النور، قالت:
يا أبت فأين ألقاك يوم القيامة؟ قال: انظري عند الميزان وأنا أنادي: رب أرجح من شهد أن لا إله إلا الله، وانظري عند الدواوين إذا نشرت الصحف وأنا أنادي: رب حاسب أمتي حسابا يسيرا، وانظري عند مقام شفاعتي على جسر جهنم كل إنسان يشتغل بنفسه وأنا مشتغل بأمتي أنادي: يا رب سلم أمتي، والنبيون عليهم السلام حولي ينادون رب سلم أمة محمد صلى الله عليه وآله. وقال عليه السلام: إن الله يحاسب كل خلق إلا من أشرك بالله فإنه لا يحاسب ويؤمر به إلى النار. " ص 217 " 42 - عن ابن مسعود قال: كنت جالسا عند أمير المؤمنين عليه السلام فقال: إن في القيامة لخمسين موقفا كل موقف ألف سنة، فأول موقف خرج من قبره حبسوا ألف سنة عراة حفاة جياعا عطاشا، فمن خرج من قبره مؤمنا بربه ومؤمنا بجنته وناره و مؤمنا بالبعث والحساب والقيامة مقرا بالله مصدقا بنبيه صلى الله عليه وآله وبما جاء من عند الله عز وجل نجا من الجوع والعطش قال الله تعالى: " فتأتون أفواجا " من القبور إلى الموقف أمما، كل أمة مع إمامهم، وقيل: جماعات مختلفة. " ص 218 " 43 - الكافي: علي، عن أبيه، وعلي بن محمد جميعا، عن القاسم بن محمد، عن سليمان ابن داود، عن حفص، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: مثل الناس يوم القيامة إذا قاموا لرب العالمين مثل السهم في القرب ليس له من الأرض إلا موضع قدمه كالسهم في الكنانة، لا يقدر أن يزول ههنا ولا ههنا. " الروضة ص 143 " 44 - الكافي: علي بن محمد، عن صالح بن أبي حماد، عن محمد بن سنان، عن ابن مسكان، عن أبي بكر الحضرمي، عن تميم بن حاتم قال: كنا مع أمير المؤمنين عليه السلام فاضطربت الأرض فوحاها بيده ثم قال لها: اسكني مالك؟ ثم التفت إلينا وقال: أما إنها لو كانت التي قال الله لأجابتني ولكن ليست بتلك. " الروضة ص 256