بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٦ - الصفحة ٣٠٣
لحوم الناس، ولا يقدرون أن يأتوا مكة والمدينة وبيت المقدس، ثم يبعث الله عليهم حيوانات فتدخل آذانهم فيموتون.
أقول: قال في النهاية: فيه تخرج الدابة وعصا موسى وخاتم سليمان فتجلى وجه المؤمن بالعصا وتخطم وجه أنف الكافر بالخاتم أي تسمه بها، من خطمت البعير:
إذا كريته خطما من الانف إلى أحد خديه، وتسمى تلك السمة الخطام، ومنه حديث حذيفة: تأتي الدابة المؤمن فتسلم عليه، وتأتي الكافر فتخطمه.
1 - الخصال: عبد الله بن حامد، عن محمد بن أحمد بن عمرو، عن تميم بن بهلول، عن عثمان، عن وكيع، عن سفيان الثوري، عن فرات القزاز، عن أبي الطفيل، عن حذيفة ابن أسيد (1) قال: اطلع علينا رسول الله صلى الله عليه وآله من غرفة له - ونحن نتذاكر الساعة - فقال:
لا تقوم الساعة حتى تكون عشر آيات: الدجال، والدخان، وطلوع الشمس من مغربها، ودابة الأرض، ويأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، و خسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، ونار تخرج من قعر عدن تسوق الناس إلى المحشر تنزل معهم إذا نزلوا، وتقبل معهم إذا أقبلوا. (2) 2 - الخصال: الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري، عن عبد الله بن محمد بن حكيم القاضي، عن الحسين بن عبد الله بن شاكر قال: حدثنا إسحاق بن حمزة البخاري وعمي قالا: حدثنا عيسى بن موسى غنجار، (3) عن أبي حمزة بن رقبة وهو ابن مصقلة الشيباني عن الحكم بن عتيبة، (4) عمن سمع حذيفة بن أسيد يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول:

(١) وزان أمير هو حذيفة بن أسيد أبو سريحة - بمهملتين مفتوحة الأولى - صحابي من أصحاب الشجرة، مات سنة ٤٢ قاله ابن حجر في التقريب ص ٩٨.
(٢) لم نجد الحديث في الخصال المطبوع والظاهر سقوط واحدة من الآيات وهو نزول عيسى بن مريم، والحديث مذكور في صحيح مسم، وراجع ج 8 ص 179.
(3) بضم الغين وسكون النون، هو عيسى بن موسى البخاري أبو أحمد الأزرق، لقبه غنجار، قال ابن حجر: صدوق ربما أخطأ وربما دلس، مكثر من الحديث، عن المتروكين، من الثامنة، مات سنة 87.
(4) بالتاء ثم الياء مصغرا أبو محمد الكندي الكوفي، قال ابن حجر: ثقة ثبت فقيه إلا أنه ربما دلس، من الخامسة، مات سنة ثلاث عشرة (أي 113) أو بعدها وله نيف وستون انتهى.
وعده الشيخ في رجاله زيديا تبريا، وقال توفى سنة 114 وقيل: 115 ويوجد في رجال الكشي روايات تدل على ذمه.
(٣٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * (بقية أبواب العدل) * باب 19 عفو الله تعالى وغفرانه وسعة رحمته ونعمه على العباد، وفيه 17 حديثا. 1
3 باب 20 التوبة وأنواعها وشرائطها، وفيه 78 حديثا. 11
4 باب 21 نفي العبث وما يوجب النقص من الاستهزاء والسخرية والمكر والخديعة عنه تعالى، وتأويل الآيات فيها، وفيه حديثان. 49
5 باب 22 عقاب الكفار والفجار في الدنيا، وفيه تسعة أحاديث. 54
6 باب 23 علل الشرائع والأحكام، الفصل الأول: العلل التي رواها الفضل بن شاذان. 58
7 الفصل الثاني: ما ورد من ذلك برواية ابن سنان. 93
8 الفصل الثالث: في نوادر العلل ومتفرقاتها. 107
9 * أبواب الموت * باب 1 حكمة الموت وحقيقته، وما ينبغي أن يعبر عنه، وفيه خمسة أحاديث 116
10 باب 2 علامات الكبر، وأن ما بين الستين إلى السبعين معترك المنايا، وتفسير أرذل العمر، وفيه تسعة أحاديث. 118
11 باب 3 الطاعون والفرار منه، وفيه عشرة أحاديث. 120
12 باب 4 حب لقاء الله وذم الفرار من الموت، وفيه 46 حديثا. 124
13 باب 5 ملك الموت وأحواله وأعوانه وكيفية نزعه للروح، وفيه 18 حديثا 139
14 باب 6 سكرات الموت وشدائده، وما يلحق المؤمن والكافر عنده، وفيه 52 حديثا. 145
15 باب 7 ما يعاين المؤمن والكافر عند الموت وحضور الأئمة عليهم السلام عند ذلك وعند الدفن وعرض الأعمال عليهم صلوات الله عليهم، وفيه 56 حديثا 173
16 باب 8 أحوال البرزخ والقبر وعذابه وسؤاله وسائر ما يتعلق بذلك، وفيه 128 حديثا. 202
17 باب 9 في جنة الدنيا ونارها، وفيه 18 حديثا. 282
18 باب 10 ما يلحق الرجل بعد موته من الأجر، وفيه خمسة أحاديث. 293
19 * أبواب المعاد وما يتبعه ويتعلق به * باب 1 أشراط الساعة، وقصة يأجوج ومأجوج، وفيه 32 حديثا. 295
20 باب 2 نفخ الصور وفناء الدنيا وأن كل نفس تذوق الموت، وفيه 16 حديثا 316