ودحضت حجتك، وعميت عن الجواب، وبشرت بالنار، واستقبلتك ملائكة العذاب بنزل من حميم وتصلية جحيم. " ص 301 - 302 " أقول: تمامه في أبواب المواعظ.
25 - تفسير علي بن إبراهيم: أبي، عن النضر، عن يحيى الحلبي، عن عبد الحميد الطائي، عن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن العبد إذا ادخل قبره أتاه منكر ففزع منه يسأل عن النبي صلى الله عليه وآله فيقول له: ما تقول في هذا الرجل الذي كان بين أظهركم؟ فإن كان مؤمنا قال: أشهد أنه رسول الله جاء بالحق، فيقال له: ارقد رقدة لا حلم فيها، ويتنحى عنه الشيطان، ويفسح له في قبره سبعة أذرع، ويرى مكانه من الجنة، قال:
وإذا كان كافرا قال: ما أدري، فيضرب ضربة يسمعها كل من خلق الله إلا الانسان وسلط عليه الشيطان، وله عينان من نحاس أو نار كالبرق الخاطف فيقول له: أنا أخوك، ويسلط عليه الحيات والعقارب، ويظلم عليه قبره، ثم يضغطه ضغطة يختلف أضلاعه عليه، ثم قال بأصابعه فشرجها.
بيان: ثم قال بأصابعه القول هنا بمعنى الفعل، أي أدخل أصابعه بعضها في بعض لتوضيح اختلاف الأضلاع، أي تدخل أضلاعه من جانب في أضلاعه من جانب آخر.
وقوله: شرجها، في أكثر النسخ بالجيم، قال الفيروزآبادي: الشرج: الفرقة، والمزج والجمع ونضد اللبن، والتشريج: الخياطة المتباعدة، وتشرج اللحم بالشحم: تداخل.
انتهى. وفي بعض النسخ بالحاء المهملة أي أوضح وبين اختلاف الأضلاع.
26 - تفسير علي بن إبراهيم: أبي، عن علي بن مهزيار، عن عمرو بن عثمان، عن المفضل بن صالح، عن جابر، عن إبراهيم بن العلاء، (1) عن سويد بن غفلة، عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال: إن ابن آدم كان في آخر يوم من الدنيا وأول يوم من الآخرة مثل له ماله (2) وولده وعمله، فيلتفت إلى ماله فيقول: والله إني كنت عليك لحريصا شحيحا، فمالي عندك؟ فيقول: خذ مني كفنك، ثم يلتفت إلى ولده فيقول: