بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤ - الصفحة ٢٠٥
" الناصر الناصر والنصير بمعنى واحد، والنصرة: حسن المعونة " الواسع " الواسع الغني، والسعة: الغنى، يقال: فلان يعطي من سعة أي من غنى، والوسع: جدة الرجل وقدرة ذات يده، ويقال: أنفق على قدر وسعك.
" الودود " الودود فعول بمعنى مفعول كما يقال: هيوب، بمعنى مهيب يراد به أنه مودود محبوب، ويقال: بل فعول بمعنى فاعل كقولك: غفور بمعنى غافر أي يود عباده الصالحين ويحبهم، والود والوداد مصدر المودة، وفلان ودك ووديدك أي حبك وحبيبك.
" الهادي " الهادي معناه أنه عز اسمه يهديهم للحق، والهدي من الله عز وجل على ثلاثة أوجه: فوجه هو الدلالة قد دلهم جميعا على الدين. والثاني هو الايمان، و الايمان هدى من الله عز وجل كما أنه نعمة من الله. والثالث هو النجاة وقد بين الله عز وجل أنه سيهدي المؤمنين بعد وفاتهم فقال: " والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم سيهديهم ويصلح بالهم " (1) ولا يكون الهدى بعد الموت والقتل إلا الثواب و النجاة، وكذلك قوله عز وجل: " إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات بهديهم ربهم بإيمانهم " (2) وهو ضد الضلال الذي هو عقوبة الكافر، وقال الله عز وجل: " ويضل الله الظالمين " (3) أي يهلكهم ويعاقبهم، وهو كقوله عز وجل: " أضل أعمالهم " (4) أي أهلك أعمالهم وأحبطها بكفرهم.
" الوفي " الوفي معناه يفي بعهدهم ويوفي بعهده، ويقال: رجل وفي وموف، وقد وفيت بعهدك وأوفيت لغتان.
" الوكيل " الوكيل معناه المتولي أي القائم بحفظنا، وهذا هو معني الوكيل على المال منا. ومعنى ثان أنه المعتمد والملجأ، والتوكل: الاعتماد عليه والالتجاء إليه.
" الوارث " الوارث معناه أن كل من ملكه الله شيئا يموت ويبقى ما كان في ملكه ولا يملكه إلا الله تبارك وتعالى.

(١) محمد: ٤.
(٢) يونس: ٩.
(3) إبراهيم: 27 (4) محمد: 2.
(٢٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * (أبواب تأويل الآيات والاخبار الموهمة لخلاف ما سبق) * باب 1 تأويل قوله تعالى: خلقت بيدي، وجنب الله، ووجه الله، ويوم يكشف عن ساق، وأمثالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 تأويل قوله تعالى: ونفخت فيه من روحي، وروح منه، وقوله صلى الله عليه وآله: خلق الله آدم على صورته، وفيه 14 حديثا. 11
4 باب 3 تأويل آية النور، وفيه سبعة أحاديث. 15
5 باب 4 معنى حجرة الله عز وجل، وفيه أربعة أحاديث. 24
6 باب 5 نفي الرؤية وتأويل الآيات فيها، وفيه 33 حديثا. 26
7 * (أبواب الصفات) * باب 1 نفي التركيب واختلاف المعاني والصفات، وأنه ليس محلا للحوادث والتغييرات، وتأويل الآيات فيها، والفرق بين صفات الذات وصفات الأفعال، وفيه 16 حديثا. 62
8 باب 2 العلم وكيفيته والآيات الواردة فيه، وفيه 44 حديثا. 74
9 باب 3 البداء والنسخ، وفيه 70 حديثا. 92
10 باب 4 القدرة والإرادة، وفيه 20 حديثا. 134
11 باب 5 أنه تعالى خالق كل شيء، وليس الموجد والمعدم إلا الله تعالى وأن ما سواه مخلوق، وفيه خمسة أحاديث. 147
12 باب 6 كلامه تعالى ومعنى قوله تعالى: قل لو كان البحر مدادا، وفيه أربعة أحاديث. 150
13 * أبواب أسمائه تعالى وحقائقها وصفاتها ومعانيها * باب 1 المغايرة بين الاسم والمعنى وأن المعبود هو المعنى والاسم حادث، وفيه ثمانية أحاديث. 153
14 باب 2 معاني الأسماء واشتقاقها وما يجوز إطلاقه عليه تعالى وما لا يجوز، وفيه 12 حديثا. 172
15 باب 3 عدد أسماء الله تعالى وفضل إحصائها وشرحها، وفيه ستة أحاديث. 184
16 باب 4 جوامع التوحيد، وفيه 45 حديثا. 212
17 باب 5 إبطال التناسخ، وفيه أربعة أحاديث. 320
18 باب 6 نادر، وفيه حديث. 322