بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤ - الصفحة ٢٠٣
" المجيد " المجيد معناه الكريم العزيز، ومنه قوله عز وجل: " بل هو قرآن مجيد " (1) أي كريم عزيز، والمجد في اللغة نيل الشرف، ومجد الرجل وأمجد لغتان وأمجده: كرم فعاله ومعنى ثان أنه مجيد ممجد مجده خلقه أي عظموه.
" المولى " المولى معناه الناصر، ينصر المؤمنين ويتولى نصرهم على عدو هم، ويتولى ثوابهم، وكراماتهم، وولي الطفل هو الذي يتولي إصلاح شأنه، والله ولي المؤمنين وهو مولاهم وناصرهم، والمولى في وجه آخر هو الأولى، ومنه قول النبي صلى الله عليه وآله: من كنت مولاه فعلي مولاه وذلك على إثر كلام قد تقدمه وهو أن قال: أولى بكم من أنفسكم، قالوا: بلى يا رسول الله: قال: فمن كنت مولاه أي من كنت أولي به منه بنفسه فعلي مولاه أي أولى به منه بنفسه.
" المنان " المنان معناه المعطي المنعم، ومنه قوله عز وجل: " فامنن أو أمسك بغير حساب " (2) وقوله عز وجل: " ولا تمنن تستكثر ". (3) " المحيط " المحيط معناه أنه محيط بالأشياء عالم بها كلها، وكل من أخذ شيئا كله أو بلغ علمه أقصاه فقد أحاط به، وهذا على التوسع لان الإحاطة في الحقيقة إحاطة الجسم الكبير بالجسم الصغير من جوانبه كإحاطة البيت بما فيه وإحاطة السور بالمدن، ولهذا المعنى سمي الحائط حائطا. ومعنى ثان يحتمل أن يكون نصبا على الظرف معناه مستوليا مقتدرا كقوله عز وجل: " وظنوا أنهم أحيط بهم " (4) فسماه إحاطة لهم لان القوم إذا أحاطوا بعدو هم لم يقدر العدو على التخلص منهم.
" المبين " المبين معناه الظاهر البين حكمته المظهر لها بما أبان من بيناته و آثار قدرته، ويقال: بان الشئ وأبان واستبان بمعنى واحد.
" المقيت ": المقيت معناه الحافظ الرقيب، ويقال: بل هو القدير.
" المصور " المصور هو اسم مشتق من التصوير، يصور الصور في الأرحام كيف يشاء، فهو مصور كل صورة، وخالق كل مصور في رحم ومدرك ببصر ومتمثل في نفس، وليس الله تبارك وتعالى بالصورة والجوارح يوصف، ولا بالحدود والابعاض

(٢٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * (أبواب تأويل الآيات والاخبار الموهمة لخلاف ما سبق) * باب 1 تأويل قوله تعالى: خلقت بيدي، وجنب الله، ووجه الله، ويوم يكشف عن ساق، وأمثالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 تأويل قوله تعالى: ونفخت فيه من روحي، وروح منه، وقوله صلى الله عليه وآله: خلق الله آدم على صورته، وفيه 14 حديثا. 11
4 باب 3 تأويل آية النور، وفيه سبعة أحاديث. 15
5 باب 4 معنى حجرة الله عز وجل، وفيه أربعة أحاديث. 24
6 باب 5 نفي الرؤية وتأويل الآيات فيها، وفيه 33 حديثا. 26
7 * (أبواب الصفات) * باب 1 نفي التركيب واختلاف المعاني والصفات، وأنه ليس محلا للحوادث والتغييرات، وتأويل الآيات فيها، والفرق بين صفات الذات وصفات الأفعال، وفيه 16 حديثا. 62
8 باب 2 العلم وكيفيته والآيات الواردة فيه، وفيه 44 حديثا. 74
9 باب 3 البداء والنسخ، وفيه 70 حديثا. 92
10 باب 4 القدرة والإرادة، وفيه 20 حديثا. 134
11 باب 5 أنه تعالى خالق كل شيء، وليس الموجد والمعدم إلا الله تعالى وأن ما سواه مخلوق، وفيه خمسة أحاديث. 147
12 باب 6 كلامه تعالى ومعنى قوله تعالى: قل لو كان البحر مدادا، وفيه أربعة أحاديث. 150
13 * أبواب أسمائه تعالى وحقائقها وصفاتها ومعانيها * باب 1 المغايرة بين الاسم والمعنى وأن المعبود هو المعنى والاسم حادث، وفيه ثمانية أحاديث. 153
14 باب 2 معاني الأسماء واشتقاقها وما يجوز إطلاقه عليه تعالى وما لا يجوز، وفيه 12 حديثا. 172
15 باب 3 عدد أسماء الله تعالى وفضل إحصائها وشرحها، وفيه ستة أحاديث. 184
16 باب 4 جوامع التوحيد، وفيه 45 حديثا. 212
17 باب 5 إبطال التناسخ، وفيه أربعة أحاديث. 320
18 باب 6 نادر، وفيه حديث. 322