بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤ - الصفحة ١٩١
فعيل بمعنى مفعل، كقوله عز وجل: " عذاب أليم " والمعنى: مؤلم، وتقول العرب: ضرب وجيع والمعنى: موجع، وقال الشاعر في هذا المعنى:
أمن ريحانة الداعي السميع * يؤرقني وأصحابي هجوع فالمعنى: الداعي المسمع. والبدع: الشئ الذي يكون أولا في كل أمر، ومنه قوله عز وجل: " قل ما كنت بدعا من الرسل " (1) أي لست بأول مرسل، والبدعة:
اسم ما ابتدع من الدين وغيره، وقال الشاعر في هذا المعني:
وكفاك لم تخلقا للندى * ولم يك بخلهما بدعة فكف عن الخير مقبوضة * كما حط عن مائة سبعة وأخرى ثلاثة آلافها * وتسع مائيها لها شرعة ويقال: لقد جئت بأمر بديع أي مبدع عجيب.
بيان: ريحانة اسم المعشوقة، والأرق بالتحريك: السهر، وأرقني كذا تأريقا أي أسهرني أي أذهب عني النوم الداعي المسمع من قبل ريحانة، والحال أن أصحابي نيام. والأبيات الأخر هجو لرجل يوصفه بغاية البخل، والذي خطر بالبال أن هذا مبني على حساب العقود، وغرضه أن كفيه مقبوضتان، وقوله: فكف يريد بها اليمنى وإذا حط عن مائة سبعة كان ثلاثة وتسعين، وعلامة الثلاثة في العقود عقد الخنصر والبنصر والوسطى من اليمنى، وعلامة التسعين وضع ظفر السبابة على مفصل العقدة الثانية من الابهام منها فبهذا وصف كون جميع أصابع كفه اليمنى معقودة، وقوله: وأخرى إشارة إلى كفه اليسرى، وعقد الثلاثة المذكورة أولا من اليسرى موضوعة لثلاثة آلاف، وما كان للتسعين في اليمنى فهي بعينها لتسعمائة في اليسرى فبهذا بين كون أصابع كفه اليسرى أيضا كلها معقودة وقوله: لها شرعة أي طريقة وعادة، فافهم وكن من الشاكرين.
" البارئ " البارئ معناه أنه بارئ البرايا أي خالق الخلائق، برأهم يبرأهم أي أي خلقهم يخلقهم، والبريئة: الخليقة وأكثر العرب على ترك همزها، وهي فعيلة بمعني

(١٩١)
مفاتيح البحث: الضرب (1)، النوم (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * (أبواب تأويل الآيات والاخبار الموهمة لخلاف ما سبق) * باب 1 تأويل قوله تعالى: خلقت بيدي، وجنب الله، ووجه الله، ويوم يكشف عن ساق، وأمثالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 تأويل قوله تعالى: ونفخت فيه من روحي، وروح منه، وقوله صلى الله عليه وآله: خلق الله آدم على صورته، وفيه 14 حديثا. 11
4 باب 3 تأويل آية النور، وفيه سبعة أحاديث. 15
5 باب 4 معنى حجرة الله عز وجل، وفيه أربعة أحاديث. 24
6 باب 5 نفي الرؤية وتأويل الآيات فيها، وفيه 33 حديثا. 26
7 * (أبواب الصفات) * باب 1 نفي التركيب واختلاف المعاني والصفات، وأنه ليس محلا للحوادث والتغييرات، وتأويل الآيات فيها، والفرق بين صفات الذات وصفات الأفعال، وفيه 16 حديثا. 62
8 باب 2 العلم وكيفيته والآيات الواردة فيه، وفيه 44 حديثا. 74
9 باب 3 البداء والنسخ، وفيه 70 حديثا. 92
10 باب 4 القدرة والإرادة، وفيه 20 حديثا. 134
11 باب 5 أنه تعالى خالق كل شيء، وليس الموجد والمعدم إلا الله تعالى وأن ما سواه مخلوق، وفيه خمسة أحاديث. 147
12 باب 6 كلامه تعالى ومعنى قوله تعالى: قل لو كان البحر مدادا، وفيه أربعة أحاديث. 150
13 * أبواب أسمائه تعالى وحقائقها وصفاتها ومعانيها * باب 1 المغايرة بين الاسم والمعنى وأن المعبود هو المعنى والاسم حادث، وفيه ثمانية أحاديث. 153
14 باب 2 معاني الأسماء واشتقاقها وما يجوز إطلاقه عليه تعالى وما لا يجوز، وفيه 12 حديثا. 172
15 باب 3 عدد أسماء الله تعالى وفضل إحصائها وشرحها، وفيه ستة أحاديث. 184
16 باب 4 جوامع التوحيد، وفيه 45 حديثا. 212
17 باب 5 إبطال التناسخ، وفيه أربعة أحاديث. 320
18 باب 6 نادر، وفيه حديث. 322